٣لنَا حَقَّنَا أَوْ غُصَّ بالماءِ شَارِبُهْ {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} {٣}: مخَفَّفة، وهي تخفيف ميَتّة، ومعناهما واحد، خُفِّفتْ أو ثُقِّلَتْ. كقول ابن الرّعْلاَء: ليْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ إنما المَيْتُ مَـيِّتُ الأحْـيَاءِ إنما المَيْتُ مَنْ يعِيشُ ذَلـيلاً سَيِّئا بَالُهُ قَلِـيلَ الـرَّجَـاءِ واسم ابن الرَّعْلاء كُوِتىّ، والكُؤتِيّ، والكُوِئىّ يهمز، ولا يهمز. والكُوْتى من الخيل والحمير: القصار. قال: فلا أدري أيكون في الناس أم لا؛ قال: ولا أدري الرَّعْلاءُ أبوه أو أُمّه. {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّه بِهِ} {٣} مجازه: وما أهلَّ به لغير اللّه، ومعناه: وما ذُكر غيرُ اسم اللّه عليه إذا ذُبح أو نحر، وهي من استهلال الكلام، قال رجل، وخاصَمَ إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم في الجنين: {أَرَأَيْتَ مَنْ لا شَرِبَ وَلاَ أكلَ ولاَ صَاحَ فَاستهلَّ، أليسَ مثلُ ذلكمْ يُطَلُّ}. ومنه قولهم: أهَلَّ بالحجّ أي تكلَّمَ به، وأظهره من فيه. وقال ابن أحْمَر: يُهِلُّ بِالْفَرْقَدِ رُكْبَـانُـهَـا كمَا يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ يقال: مُعتمِر ومُعْتَم، والعَمار والعِمامة، وكل شيء على الرأس من إكليل أو تاج أو عمامة، فهو عَمَار؛ وله موضع آخر. ما ذُبح لغيره، كقول ابن هَرْمة: كَمْ نَاقَةٍ قَدْ وَجَأتُ لبَّتَـهَـا بِمُسْتَهِلِّ الشُّؤبُوبِ أوْ جَمَلِ أي بمنفجر. {وَالْمُنْخَنِقَةُ} {٣}: التي انحنقت في خناقها حتى ماتت. {وَالْمَوْقُوذَةُ} {٣}: التي تُضرَب حتى توقذ فتموت منه أو تُرمَى؛ يقال: رماه بحجر، فوقَذه يقذه وَقْذاً ووُقوذاً. {وَالْمُتَرَدِّيَةُ} {٣}: التي تردّت فوقعت في بئر أو وقعت من جبل أو حائط أو نحو ذلك فماتت. {وَالنَّطِيحَةُ} {٣}: مجازها مجاز المنطوحة حتى ماتت. {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} {٣} وهو الذي يصيده السَّبعُ فيأكل منه ويبقى بعضُه ولم يُذكَّ، وإنما هو فريسة. {إلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} {٣}: وذكاته أن تقطع أوداجه أو تنهر دمه وتذكر اسم اللّه عليه إذا ذبجتَه، كقوله: نعَمْ هو ذكّاها وأنتِ أضعتِهَا وألهاكِ عنها خُرْفةٌ وَفطيمُ الخُرفة اجتناء، اخترف اجتنى. {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} {٣} وهو واحد الأنصاب، وكان أبو عمرو يقول: نَصْب بفتح أوله ويسكن الحرف الثاني منه. والأنصاب: الحجارة التي كانوا يعبدونها، وأنصاب الحرم أعلامه. {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِاْلأَزْلاَمِ} {٣} وهو من استفعلت من قسمت أمرى، بأن أُجيل القِداح لتقسم لي أمري: أأُسافر أم أُقيم أم أغزو أو لا أغزو ونحو ذلك فتكون هي التي تأمرني وتنهاني ولكلّ ذلك قِدْحٌ معروف وقال: ولم أقْسِم فترَ بُثَنى القَسومُ ويقال: رَبثه يربثه رَبْثاً إذا حبسه. وواحد الأزلام: زَلَم وزُلَم لغتان وهو القِدح. {ذَلِكُمْ فِسْقٌ} {٣} أي كفر. {وَرَضِيْتُ لَكُمُ اْلإِسْلاَمَ دِيناً} {٣} أي اخترت لكم. {فِي مَخْمَصَةٍ} {٣} أي مَجَاعة، وقال الأعْشى: تبَيتون في المَشْتَىِ ملاءً بطونُكم وجاراتكمُ سُغْب يبتن خمَائِصا أي جياعاً. {غَيْرَ مُتَجَانِف لإِثْمٍ} {٣} أي غير متعوّج مائل إليه، وكل منحرف، وكل أعوج فهو أجنف. |
﴿ ٣ ﴾