٧١{وَحَسِبُوا أَنْ لاَ تَكُونُ فِتْنَةٌ} {٧١} فتكونُ: مرفوعةٌ على ضمير الهاء، كأنه قال: {أنه لا تكونُ فِتنةٌ}، ومَن نصب تكون فعلى إعمال {أن} فيها ولا تمنع {لا} النصبَ أن يعمل في الفعل. {عَُوا وصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ} {٧١} مجازه على وجهين، أحدهما أن بعض العرب يظهرون كناية الاسم في آخر الفعل مَع إظهار الاسم الذي بعد الفعل كقول أبي عمر والهذليّ {أكلُوني البَراغيثُ}. والموضع الآخَر أنه مستأنَف لأنه يتم الكلام إذا قلتَ: عَمُوا وصمّوا، ثم سكتّ، فتستأنف فتقول: كثير منهم، وقال آخرون: كثير صفةٌ للكناية التي في آخر الفعل، فهي في موضع، مرفوع فرفعت كثير بها. |
﴿ ٧١ ﴾