١٣ولاقيتُه في البيت يقَظانَ حاذِرا يعني أبا ضَبٍّ رجلاً من هذيل قتل هُرَيمَ بن مِرْداس وهو نائم وكان جاورهم بالربيع. {شَاقُّوا اللّه} {١٣} مجازه: خانوا اللّه وجانبوا أمره ودينه وطاعته. {وَمَنْ يُشَاقِقِ اللّه وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّه شَدِيدُ العِقَابِ} {١٣} والعرب إذا جازت ب من يفعل كذا فإنهم يجعلون خبر الجزاء لمن وبعضهم يترك الخبر الذي يُجاز به لمن ويخبرُ عما بعده فيجعل الجزاءَ له كقول شَدَّاد بن معاوية العَبْسيِّ وهو أبو عنترة: فَمن يك سائلاً عني فإني وجَرْوَة لا تَرود ولا تُعارُ لا أدعها تجئ وتذهب تعار. ترك الخبر عن نفسه وجعل الخبر لفرسه، والعرب أيضاً إذا خبروا عن اثنين أظهروا الخبر عن أحدهما وكفوا عن خبر الآخر ولم يقولوا: ومن يحارب الصلت وزيداً فإن الصلت وزيداً شجاعان كما فعل ذلك قائل: فمَن يك سائلاً عني فإني وجَرْوة لا ترود ولا تعار ولم يقل لا نرود ولا نعار فيدخل نفسه معها في الخبر، وكذلك قول الأعشى: وإِنّ إمراءً أهدى إلـيكِ ودونـه من الأرْض مَوْماةٌ ويهماءُ خَيْفَقُ لمحقوقة أن تستجيبي لِصَـوتـه وأن تعلمي أن المُعان مُـوفَّـقُ قال أبو عبيدة: كان المحلق اهدى إليه طلباً لمديحه وكانت العرب تحب المدح فقال لناقته يخاطبها: وإن امراءً أهدى إليكِ ودونَه ترك الخبر عن امرئ وأخبر عن الناقة فخاطبها. وفي آية أخرى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّه فإِنَّ اللّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ} {٨٤٩}. |
﴿ ١٣ ﴾