٣٠

وما يَدري الغَنِىّ متى يَعيلُ

{وَلا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ} {٣٠} مجازه: لا يطيعون اللّه طاعة الحق، وكل من أطاع مَلِيكا فقد دان له، ومن كان في طاعة سلطان فهو في دينه، قال زُهَير:

لئن حللتَ بجّوٍ في بنـي أَسَـدٍ

في دين عمرو وحالت بيننا فَدَكُ

وقال طَرفَة بن العَبْد:

لَعَمْرُكَ ما كانت حَمولةُ مَعْـبَـدٍ

على جُدِّها حرباً لدِيبك مِن مُضَرْ

أي لطاعتك، جُدّها مياهها.

{حتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغرِينَ} {٣٠} كل من انطاع لقاهر بشئ أعطاه من غير طيب نفس به وقهر له من يد في يد فقد أعطاه عن يد ومجاز الصاغر الذليل الحقير، يقال: طِعت له وهو يَطاع له، وانطعت له، وأطعته، ولم يُحفَظ طُعت له.

﴿ ٣٠