٣٤

{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا} {٣٤} صار الخبر عن أحدهما، ولم يقل {ولا ينفقونهما} والعرب تفعل ذلك، إذا أشركوا بين اثنين قصروا فخبّروا عن أحدهما استغناءً بذلك وتخفيفاً، لمعرفة السامع بأن الآخَر قد شاركه ودخل معه في ذلك الخبر،

قال:

فمن يك أَمسَى بالمدينة رَحْلُه

فإنِّي وقيّارٌ بها لَـغـريبُ

وقال:

نحن بما عندنا وأنـت بـمـا

عندك راض والرأيُ مُختلِفُ

وقال حَسَّان بن ثابت:

إن شَرْخَ الشَّباب والشَّعرَ الأسْ

وَد ما لم يُعاصَ كان جُنونـا

ولم يقل يعاصَيا

وقال جرير:

ما كان حَيْنُكَ والشقَّاء لِينتهـي

حتى أَزوركَ في مُغار مُحْصَدٍ

لم يقل لينتهيا.

﴿ ٣٤