٧٧{فأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} {٧٧} أي أن يُنزلوهما منزل الأضياف، ويقال: ضِفْتُ أَنا، وأَضافني الذي أنزلني. {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} {٧٧} وليس للحائط إرادة ولا للموات ولكنه إذا كَان في هذه الحال مِن ربه فهو إرداته، وهذا قول العرب في غيره قال الحارِثيّ: يريد الرمحُ صَدْرَ بني بَراءٍ ويَرْغَب عن دِماءِ بني عقيل ومجاز {أن ينقضَّ} مجاز يَقَع، يقال: انقضت الدارُ إذا انهدمت وسقطت وقرأ قوم أَنْ يَنْقاضَّ ومجازه: أن ينقلع من أصله ويتصدع بمنزلة قولهم: قد انقاضت السن، أي انصدعت وتقلعت مِن أصلها، يقال: فراق كقَيْض السِّن أي لا يجتمع أهله، وقال: فِراقٌ كقَيْضِ السِّنّ فالصّبرَ إنه لكل أناسٍ عثْـرةٌ وجُـبـور {لوْ شِئْتَ لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً} {٧٧} الخاء مكسورة، ومعناها معنى أخذت فكان مخرجها مخرج فعِلتَ تفعَل، قال المُمزِّق العَبْدِيّ: وقد تخِذتْ رِجْليِ إلى جَنْب غَرْرها نَسِيفاً كأُفْحُوص القطة المطِّـرقِ النسِيف موضع العُقبِ الأثْر الذي يكون في خِلال الرجِل؛ وأفحوص القَطاةِ: الموضع الذي تَبِيض فيه. والمطرق التي تريد أن تبيض، يقال: قد طرَّقت المرأة لولدها إذا استقام ليَخرُج. |
﴿ ٧٧ ﴾