سورة القصص

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

{ ط } ساكن لأنه جرى مجرى فواتح سائر السور اللواتي مجازهن مجاز حروف التهجي ومجاز موضعه في المعنى مجاز ابتداء فواتح سائر السور .

٢

{ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ } مجازها : هذه آيات القرآن بمنزلة قوله : { أَلم ذلِكَ الْكِتَابُ } مجازه : هذا القرآن وقد فرغنا من تلخيصه في موضعه وفي غير موضعٍ .

٣

{ مِنْ نَبَإ مُوسَى } أي من خبر موسى قال الربيع بن زياد العبسي :

إِنِّي أَرِقْتُ فلم أُغمِّـضَ حـارِ

جَزَعاً من النباء الجَليل السَّاري

جزعاً أي فزعاً .

٤

{ إنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الْأَرْضِ } أي عظم وشرف وغلب عليها وطغى .

{ وجَعَلَ أَهْلَهَا شَيِعاً } أي فرقاً متفرقين ، قال الأعشى :

وبَلدةٍ يَكرَه الجوَّابُ دُلْجَتَهـا

حتى تراه عليها يبتغي الشِّيَعا

أي الأصحاب والجماعات في تفرقة .

٩

{

وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ } ومجازه مجاز المختصر

 الذي فيه ضمير كقولك : هذا قرة عين لي ولك وعلى هذا التفسير وقعت

٩

 { قرة عين } .

١٠

{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمُّ مُوسَى فَارِغاً } مجازه : فارغاً من الحزن لعلها أنه لم يغرق منه قولهم دمِ فرغٌ أي لا قود فيه ولا دية فيه .

١١

{

وَقَالَتْ لأَخْتِهِ قُصِّيِه } أي ابتغى إثره ، يقال : قصصت آثار القوم .

{ فَبَصُرَتْ بِه عَنْ جُنُبٍ } وأبصرته لغتان ، عن جنب عن بعد وتجنب ، ويقال : ما تأتينا إلا عن جنب وعن جنابة ، قال علقمة بن عبدة :

فَلاَ تَحْرِمَنّي مني نائلاً عن جنابةٍ

فإني امرؤ وَسْط القِباب غريبُ

وقال الحطيئة‏‏‏ :

واللّه يا مَعْشَرٌ لاَمُوا امرءًا جنباً

في آل لأي شمَّاسٍ لأَكـياسِ

١٢

{ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ } أي يضمونه .

١٤

{ بَلَغَ أَشُدَّهُ } بلغ أي انتهى وموضع أشد موضع جميع ولا واحد له من لفظه . قال الفراء والكسائي واحد الأشد شد على فعل وافعل مثل بحر وأبحر ، أشده مضعف مشدد .

{ واسْتَوَى } أي استحكم وتمّ .

١٥

{ فَوَكَزَهُ مُوسَى } بمنزلة لهزه في صدره يجمع كفه ، فهو اللكز واللّهز .

{ فَقَضَى عَلَيْهِ } أي فقتله وأتى على نفسه .

١٧

{ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً } أي معيناً خائفاً .

١٨

{ يَتَرَقَّبُ } أي ينتظر .

{ فَإذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ } مجازه فإذا ذلك الذي كان استنصر هذا يستصرخه أي يستصرخ الذي كان بالأمس استنصره وهو من الصارخ يقال : يآل بني فلان يا صاحباه .

١٩

{ أَنْ يَبْطِشَ بالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا } الطاء مكسورة ومضمومة لغتان .

٢٠

{ إِنَّ الَمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ } مجازه يهمون بك ويتوامرون فيك ويتشاورون فيك ويرتئون ، قال النمر بن تولب :

أَرَى النَّاسَ قد أحدثوا شِيمة

وفي كل حادثة يُؤتـمَـرْ

وقال ربيعة بن جشم النمري :

أَحار بن عمرو كأني خَمِرْ

ويعدو على المرءِ ما يأتَمْر

ما يأتمر : ما يرى لنفسه فيرى أنه رشد فربما كان هلاكه من ذلك .

٢٢

{ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ } مجازه : نحو مدين ولا يتنصرف مدين لأنها اسم مؤنثة ، ويقال : فعل ذلك من تلقاء نفسه ودار فلان تلقاء دار فلان .

{ سَوَاءَ السَّبِيل } مجازه قصد السبيل ووسطه قال :

حتى أُغيَّب في سواء المُلحَدِ

وهو مفتوح ممدود .

٢٣

{ وَجَدَ عَلَيِه أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقونَ } أي جماعة .

{ تَذودَانِ } مجازه : تمنعان وتردان وتطردان قال جرير :

وقد سلبتْ عصاكَ بنُو تميم

فما تدري بأي عَصاً تذود

وقال سعيد بن كراع :

أبيتُ على باب القَوافي كأنمـا

أذود بها سِرباً من الوحش نُزَّعا

ويروى الحوش ، والحوش إبل الجنِّ يزعمون أنها تضربه في المهربة والعمانية فمن ثم هي هكذا .

{ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا } أي ما أمركما وحالكما وشأنكما ، قال :

يا عجباً ما خطبه وخطبي

٢٧

{ عَلَى أَنْ تأَجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ } مجازه من الإجارة وهي أجر العمل يقال : أجرت أجبري أي أعطيته أجره ويفعل منها : { يأجر } تقديره أكل يأكل ومنه قول الناس : أجرك اللّه وهو يأجرك أي أثباك اللّه .

٢٨

{ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ } أي الغايتين والشرطين ومجازه أي الأجلين و{ ما } من حروف الزوائد في كلام العرب قال عباس بن مرداس :

فأبىّ ما وأيك كـان شـرّاً

فقيد إلى المقامة لا يراها

{ فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ } وهومن العدا والتعدي والعدو واحد كله وهو الظلم .

٢٩

{ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً } أي أبصر ، قال :

آنس خربانَ فَضاءٍ فانـكـدرْ

دانَى جَناحيه من الطور فمَرّْ

الطور : الجبل .

{ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ } أي قطعة غليظة من الحطب ليس فيها لهبٌ وهي مثل الجذمة من أصل الشجرة وجماعها الجذاء ، قال ابن مقبل :

باتتْ حَواطبُ ليْلى يلتمسن لهـا

جَزْلَ الجِذا غيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ

٣٠

{ شَاطِئ الْوَادِي الْأَيْمَنِ } شط الوادي وهو ضفة الوادي وعدوته وعدوتا وعدوتاه ، ومنه شط السنام لنصفه .

٣١

{ تَهْتَزُّ كأنَّهَا جَانٌّ } وفي آية أخرى : { فإذا هِيَ حَيّةٌ تَسْعَى } فالحيات أجناس فيها الجان وغير ذلك والأفَعى والحفاث ومجازها كأنها جان من الحيات ومجاز الأخرى فإذا هي حية من الجان .

{ وَلَمْ يُعَقِّبْ } أي لم يرجع يقال : عقب على ما كان فرده أي رجع عليه .

٣٢

{ اسْلُكْ يَدَكَ فيِ جَيْبِكَ } مجازه : أدخل وهما لغتان سلكته وأسلكته وقد فسرناه فوق هذا .

{ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي من غير برص .

{ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } أي يدك . و{ الرَّهْبِ } مثل الرهبة ومعناهما الخوف والفرق .

{ فَذَانِّكَ بُرْهَانَانِ } واحدهما برهان وهو البيان يقال :

                                                     ٣٢

 هات على ما تقول ببرهان ونون قوله { فذانّك }مشددة لأنها أشد مبالغة منه إذا خففتها وقد يخفف في الكلام .

                ٣٤

وقوله : { هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً } لأن موسى كانت في لسانه عقدة ويقال للفرس والبعير إذا كان صافي الصهيل وصافي الهدير : إنه لفصيح الصهيل وإنه لفصيح الهدير .

٣٤

{ رِدْءًا } أي معيناً ، ويقال : قد أردأت فلاناً على عدوه وعلى ضيعته أي أكنفته وأعنته أي صرت له كنفاً .

٣٥

{ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } أي سنقويك به ونعينك به يقال إذا أعز رجل رجلاً ومنعه : قد شد فلان على عضد فلان وهو من عاضدته على أمره أي عاونته وآزرته عليه .

قال ابن مقبل :

عاضدتها بعَنودٍ غير مُعْتَلَثٍ

كأنه وَقفُ عاجٍ باتَ مكنونا

معتلث يعني القدح ، العنود : السهم ، والمعتلث : تكون السهام من قنا فيكون فيها السهم من غير قنأ ، فذاك المعتلث وكذاك الخشب ، وقف عاج : موقف فيه طرائق من حسنه والمعتلث يقال : امتلث وافتلث واسم علاثة مشتق منه ، وفلان يأكل العليث إذا أكل خبز الشعير والحنطة ، وافتلث واعتلث واحد وهو المختلط يعني قوساً أنه عاضدها بسهم .

٣٦

{ إنْ هَذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً } مجازه : ما هذا إلا سحر مفترى يقال إذا افتعل الرجل من قبله شيئاً : افتريته .

٣٧

{ عاَقِبَةُ الدَّارِ } وعاقبة الأمر أي آخره .

٣٨

الصرح { صَرْحَاً } البناء والقصر ، قال الشاعر :

بهن نَعام بـنـاهـا الـرجـا

ل تحسب أعلامهن الصُّروحا

٤٠

{ فَأَخَدْنَاهُ وَجُنوَدهُ } أي فجمعناه وجنوده .

{ فَنَبَذْنَاهُمْ فيِ الْيَمِّ } أي فألقيناهم في البحر فأهلكناهم وغرقناهم قال العجاج:

كبازخِ اليمِّ زهاه اليمُّ

وقال أبو الأسود الدؤلي :

نظرتُ إلى عُنوانه فنبـذتُـه

كنبذك نعلاً أَطْلَقْت من نِعالكا

٤١-٤٢

{ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إلَى النَّارِ } والإمام يكون في الخير وفي الشر { أَتْبَعْنَاُهمْ } مجازه ألزمناهم .

{ مِنَ المَقْبُوحِينَ } مجازه : المهليكن .

٤٤

{ بِجَانِبِ الْغَرْبيِّ } وهو حيث تغرب الشمس والنجوم والقمر .

٤٥

{ وَلكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُوناً } أي خلقنا قروناً أي أمماً .

الْعُمُر } والعمر واحد وهما لغتان وهما مثل الضعف والضعف والمكث والمكث .

{ ثَاوِيِاً في أَهْلِ مَدْيَنَ } أي مقيماً ، قال الأعشى :

أَثوَى وقـصّـر لـيلة لـيزوَّدا

فمضت وأخلف من قُتَيلة موعِدا

ويروى أثوى الثوى الصيف ، قال العجاج :

فبات حتى يدخل الثَّوِىُّ

مُجرَمِزاً وليلُه قَسِيُّ

-٤٨٤٧

{ وَلَوْلاَ أَنْ تصِيبَهُمْ مُصِيبةٌ } وهي من كل نقِمة وعذاب ،

نقمة بكسر القاف : { بِمَا قَدَّمَت أَيْدِبهِمْ } مجازه : بما كانوا اكتسبوا وليس هاهنا .

{ لَوْلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } مجازه هلاً ، وفي آية أخرى : { لَوْلاَ أُوتِيَ } مجازه : هلا أوتي .

{ سَاحِرَانِ تَظَاهَرَا } أي تعاونا .

٥٠

{ فَإن لَّمْ يَسْتَجِيُبوا لَكَ } مجازه : فإن لم يجيبوك ،

وقال الغنوي :

وداعٍ دعايَا مَنْ يُجيب إلى النَّدى

فلم يستجْبه عند ذاك مجـيبُ

٥١

{ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ } أي أتمناه ، قال :

جعلت عِمامتي صلةً لحبلى

وقال الأخطل :

فقلْ لِبني مَرْوان ما بـال ذِمةٍ

وحبلٍ ضعيفٍ لا يزال يوصَّل

٥٣

{وَإذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ } أي يقرأ عليهم .

٥٤

{ وَيَدْرَهونَ بِالَحْسَنَةِ السّيِّئَةِ } مجازه : يدفعون السيء بالحسن .

٥٥

{ وإَذا سَمِعُوا اللّغْوَا أَعْرَضُوا عَنْهُ } مجازه هاهنا الفحش والقبيح .

٥٧

{ يَجْبَى إَلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ } مجازه يجمع كما يجيئ الماء في الجابية فيجمع للواردة .

٥٨

{ بَطَرَتْ مَعِيَشَتَها } مجازها أنها أشرت وطغت وبغت .

٥٩

{ وَمَا كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتّى يَبْعَثَ في أُمِّهَا رَسُولاً } أم القرى مكة وأم الأرضين في قول العرب وفي آية أخرى : { لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلها } .

٦١

{ مِنَ المُحْضَرِينَ } أي من المشهدين .

٦٢

{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } مجازه : يوم يقول لهم .

٦٣

{ الَّذِين حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ } مجازه : وجب عليهم العقاب .

{ إيَّانَا يَعْبُدُونَ } مجازه : مجاز إياك نعبد لأنه بدأ بالكناية قبل الفعل .

٦٦

{ فعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ } مجازه : فخفيت عليهم الأخبار ، يقال : عمي على خير القوم .

٦٨

{ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } مجازه : من الذين يشركون به .

٦٩

{ تُكِنُّ صُدُورُهمْ } أي تخفى ، ويقال : أكننت ذلك في صدري ، وكننت الشيء بغير ألف : صنته .

إنْ جَعَلَ اللّه عَلَيْكمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً :جازه : دائماً لا نهار فيه ، وكل شيء لا ينقطع من عيش أو رخاء أو غم وبلاءٍ دائم فهو سرمد .

٧٣

{ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكمُ اللّيْلَ والنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ } مجازه : لتسكنوا في الليل ولتبتغوا في النهار من فضل اللّه .

٧٥

{وَنَزْعنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهيداً } مجازه : وأحضرنا من كل أمة ، لها موضعان أحدهما : من كل أمةٍ نبيٍ ، والآخر : من كل قرن وجماعة ، وشهيد في موضع شاهد بمنزلة عليم في موضع عالم ، ويقال : نزع فلان بحجته أي أخرجها وأحضرها .

٧٦

{ مَا إنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِى الْقُوَّةِ } أي مفاتح خزائته ، ومجازه : ما إن العصبة ذوى القوة لتنوء بمفاتح نعمه ؛ ويقال في الكلام : إنها لتنوء بها عجيزتها ، وإنما هي تنوء بعجيزتها كما ينوء البعير بحمله ، والعرب قد تفعل مثل هذا ، قال الشاعر :

فدَيْتُ بنفسه نفسي ومالِي

ولا ألوك إلّا ما أُطـيقُ

والمعنى فديت بنفسي وبمالي نفسه

وقال :

وتُركبَ خَيْلٌ لا هَوادَة بـينـهَـا

وتَشْقَى الرماحُ بالضَّياطرة الحُمْرِ

الخيل هاهنا الرجال ، وإنما تشقى الضياطرة بالرماح ،

وقال أبو زبيد :

والصَّدرُ منه في عاملٍ مقصودِ

وإنما الرمح في الصدر ، ويقال : أعرض الناقةً على الحوض وإنما يعرض من الحوض على الناقة .

{ لاَ تَفْرَحْ } أي لا تأشر ولا تمرح ، قال هدبة :

ولستُ بمفراحٍ إذا الدهر سَرَّني

ولا جازعٍ من صَرْفِه المُتَقَلِّبِ

وقال ابن أحمر :

ولا يُنِسيني الحَدثانُ عِرْضي

ولا أُلقى من الفَرَحِ إلازارا

أي لا أبدي عورتي للناس .

٧٧

{ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } مجازه : لا تدع حظك وطلب الرزق الحلال منها .

٨٠

{ وَلاَ يُلَقَّاهَا إلَّا الصَّابِرُونَ } مجازه : لا يوقف لها ولا يرزقها ولا يلقاها .

٨١

{ فمَا كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ } أي من أعوان وظهراء ، قال خفاف :

فلم أر مثلهم حيّاً لَـقـاحـاً

وجدّك بينىقاسية وحجْـرٍ

أشدَّ على صروف الدهر آداً

وآمر منهم فيئة بصَـبْـرٍ

٨٢

{ وَيْكَأَنَّ اللّه} مجازه : ألم تر أن اللّه يبسط الرزق ، قال الشاعر : وَى كأنَّ مَن يكن له نَشَبٌ يجب ومن يفتقر يَعشْ عَيْشَ ضُرِّ .

٨٥

{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ } مجازه : أنزل عليك .

٨٨

{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ } مجازه : إلا هو ما استثنوه من جميع فهو منصوب وهذا المعنى بين النفختين ، فإذا هلك كل شيء من جنةٍ ونار وملك وسماء وأرض وملك الموت فإذا بقي وحده نفخ في الصور النفخة الآخرة وأعاد كل جنة ونار وملك وما أراد ، فتم خلود أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار .

﴿ ٠