٢٧

{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } مجازه أنه خلقه ولم يكن

٢٧

 من البدء شيئا ثم يحيه بعد موته { وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } فجاز مجازه : وذلك هين عليه لأن { أفعل } يوضع في موضع الفاعل قال :

لعمرك ما أدري وإني لأَوْجَلُ

على أيَّنا تعدو المَـنِـيَّة أوَّلُ

أي وإني لواجلٌ أي لوجلٌ ،

وقال :

فتلك سبيلٌ لست فيها بأَوْحَدِ

أي بواحد وفي الأذان : اللّه أكبر أي اللّه كبير .

وقال الشاعر :

أصبحتُ أمنحُك الصُّدُودَ وإنني

قسماً إليك مع الصدود لأَميَلُ

وقال الفرزدق :

إن الذي سَمَكَ السماء بَنَى لنا

بيتا دعائمُه أَعـزُّ وأطـوَلُ

أي عزيزة طويلة ، فإن احتج محتجٌ فقال إن اللّه لا يوصف بهذا وإنما يوصف به الخلق فزعم أنه وهو أهون على الخلق وإن الحجة عليه قول اللّه { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّه يَسيراً } وفي آية أخرى { وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهمَا } أي لا يثقله .

﴿ ٢٧