١٤

{ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ } وهي العصا أوصلها من نسأت بها الغنم وهي من الهمز الذي تركت العرب الهمزة من أسمائها . ينسأ بها الغنم أي يسوقها ، قال طرفة بن العبد :

وعَنْس كألواح الإران نسأْتُها

على لاحبٍ كأنه ظَهْرُ بُرجُدِ

نسأتها : نسقتها ويهمزون الفعل منها كما تركوا همزة النبي والبرية والخابية وهي من أنبأت ومن برأت وخبأت قال :

إذا دَببتَ على المِنْساة من كِبَرٍ

فقد تباعدَ عنك اللّهوُ والغَزَلُ

وبعضهم يهمزها فيقول منسأة ، قال :

أمِنْ أَجل حَبْلٍ لا أباك ضربتَه

بمنسَأةٍ قد جرّ حَبْلُكَ أحْبَـلا

{ فَلمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أنْ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ } مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير لأن

{ تبينت } في موضع {: أبانت الجن للناس أن لو كانوا يعلمون الغيب لما كانوا في العذاب وقد مات سليمان صلى اللّه عليه } .

﴿ ١٤