بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة الحجرات

١

{ يَا أَيُّهَا الذَّيِن آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّه وَرَسُوِلهِ } تقول العرب : فلان يقدِّم بين يدي الإمام وبين يدي أبيه يعجل بالأمر والنهى دونه .

٣

{ أَولِئَك الَّذِينَ امْتَحَنَ اللّه قلوبَهُمْ لِلتَّقْوَى } من المحنة امتحنه اصطفاه .

٤

{ إنَّ الَّذِينَ يُنَادُوَنكَ مِنْ وَرَاءِ الُحْجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلون } واحدتها حجرة قال :

أَمَا كان عبَّاد كفّياً لِدارهـم

بلى ولأبياتٍ بها الحجراتُ

يقول بلى ولبنى هاشم والذين نادوه صلى اللّه عليه وسلم من بني تميم

 وفي قراءة عبد اللّه بن مسعود : { وأكثرهم بنو تميم لا يعقلون } .

٩

{ حَتَّى تَفِيَء إلَى أَمْرِ اللّه } ترجع .

١١

{ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّنْ قَوْمٍ } جزم لأنه نهىٌ .

{ وَلاَ تَلْمِزوا أَنْفُسَكُمْ } أي لا تعيبوا أنفسكم ، و { يَلمِزُكَ فيِ الصَّدَقَاتِ

يعيبك { بِالأَلْقَابِ } والأنباز واحد .

١٢

{ وَلاَ تَجَسَّسُوا } وتجسسوا سواء والتجسس التبحث يقال رجل جاسوس

وقال رؤبة :

لاَ تمكن الخَنَّاعَة الـنـامـوسـا

وتَحصِب اللعَّابَة الجـاسـوسـا

حصْبَ الغُواتِ العَوْمَجَ المنسوسا 

الجاسوس والناموس واحد العومج : الحية والمنسوس المسيل وإنما سميت عومجاً لأنها تعمج أي تجيء على غير قصد ويقال : : تعمج السيل قال العجاج :

تدافُعَ السِّيل إذا تعمّجا

١٣

{ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ } يقال : من أي شعب أنت ? فيقول من مضر بن ربيعة ، والقبائل دون ذلك قال ابن أحمر :

مِن شعَبْ هَمْدَانَ أَو سَعْد العشيرة أو

خولان أَو مَذحِجٍ هاجوا له طَرَبـاً

وقال الكميت بن زيد الأسدي :

جمعتَ نِزاراً وهْي شتّى شعوبها

كما جمْعت كفٌّ إليها الأباخسا

{ لِتَعَارَفُوا } من الآية الأولى ثم ابتدأت { إنَّ أَكْرَمَكمْ عِنْدَ اللّه أَتْقَاكمْ } ولو عملت لقلت أن أكرمكم عند اللّه .

١٤

{ لاَ يَأْلِتْكِم مِنْ أَعْمالِكْم شَيْئاً } أي لا ينقصكم لا يحبس وهو من ألت يألت وقوم يقولون : لات يليت

وقال رؤبة :

وليلةٍ ذات نَـدى سَـرَيتُ

ولم يلتني عن سارها لَيْتُ

وبعضهم يقول : ألاتني حقي وألاتني عن وجهي وعن حاجتي أي صرفني عنها قال الحطيئة‏‏‏ :

أبلغ سَراة بني كَعْبٍ مُغَلْغلةً

جَهْدَ الرسالة لا أَلتاً ولا كَذِبا

١٥

{ ثمَّ لَمْ يَرتَابُوا } لم يشكوا .

﴿ ٠