٥٤

{ فَتَولَّ عَنْهُمْ } أي أعرض عنهم واتركهم قال حصين بن ضمضم

أمّا بنو عَبْس فإنَّ هَجِينهـم

ولّي فوارسُه وأَفِلت أَعْورا

والأعور الذي عور فلم يقض حاجته ولم يصب ما طلب قال العجاج :

وعوّر الرحمنُ مَن ولّى العَوَرْ

وليس هو من عور العين ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء فإذا لم يسقه قيل : قد عورت شربه قال الفرزدق :

متى ما تردْ يوماً سَفارِ تجدْ به

أَدْيهِمَ يرمى المستَجيزَ المعوّرا

﴿ ٥٤