بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة النجم١قوله : { وَالنَّجْم إذَا هَوَى } قسمٌ والنجم النجوم ذهب إلى لفظ الواحد وهو في معنى الجميع قال راعي الإبل : وباتتْ تَعُدُّ النجم في مُسْتحِيرةٍ سَريعٍ بأيدي الآكلين جُمُودها مستحيرةٍ في إهالة جعغلها صافية لأنها من شحم وارٍ ولو كان هِرطاً لا خير فيه لجاء كَدِراً قليلاً . ٢{ وَمَا غَوَى } يغوزى من الغي والغاوي فأما من قال غَوِىَ يغوىَ تقديرها { شِقَي يَشقَى } فهو من اللبن يبشم عنه يقال : غوِىَ الفصيل يغوى إذا بَشِم . ٣{ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى } أي ما ينطق بالهوى . ٩{ قَابَ قَوسَيْنِ } قدر قوسين وقاد ، وقيدٌ وقدى قوسين مثلها . { أَو أَدْنى } أو أقرب . { شَدِيدُ القُوَى } جماع القوة . { ذُو مِرَّةً فاسْتَوَى } ذو شدة وإحكام ، يقال : حبل ممر أي مشدود . ١٧{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ } ما عدل ولا جار . ١٨{ مِنْ آيَاتِ رَبَّهِ الْكُبْرَى } من أعلام ربه الكبرى وعجائبه . ١٩-٢٠{ الّلاتَ وَالْعُزَّى وَمَناَةَ الثّالِثَةَ } أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها . ٢١{ أَلَكُمُ الذّكَرُ وَلَهُ الأنْثَى } مجازه : مكفوف عن خبره . ٢٢{ قِسْمَةُ ضِيزَى } ناقصة ضزته حقه ، وضزته حقه تضيزه وتضوزه تنقصه وتمنعه . أبو عبيدة قال : ربما همزها قوم فقال أضأزته وأنا أضأزه وهي من ضيزى . ٣٢{ الّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَأرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشِ إلّا الّلمَمَ } لم يؤذن لهم في اللمم وليس هو من الفواحش ولا من كبائر الإثم وقد يستثنى الشيء من الشيء وليس منه على ضمير قد كف عنه فمجازه : إلاّ أن يُلِمَّ مُلِمٌّ بشيء ليس من الفواحش والكبائر قال الشاعر : ولدةٍ ليس بهـا أنـيس إلاّ اليَعافيرُ وإلا العِيسُ اليعافير : الظباء والعيس من الإبل وليس من الناس فكأنه قال : ليس بها أنيس غير أن ظباء وإبلاً وقال بعضهم : اليعفور من الظباء الأحمر والأعيس الأبيض من الظباء . { وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنّةٌ في بُطونِ أُمَّهَاتِكُمْ } وهو جمع جنين ، تقديره سرير وأسرة . ٣٤{ وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدى } معنى {أكدى }: قطع ، اشتقت من كدية الركية وكدية الرحل وهو أن يحفر حتى ييئس من الماء فيقول : بلغنا كديتها . ٤٠{ وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى } عمله . ٤٦{ مِنْ نُطْفَةٍ إذَا تُمْنَى } إذا تخلق وتقدر ، ويقال : ما تدري ما يمنى لك الماني ما يقدر لك القادر . ٤٧-٤٨{ وَأَنَّ عَلَيْهِ النّشْأَةَ الأخْرَى } يحيى الموتى : { وَأَنّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى } أغنى أقواماً وجعل لهم قنية أصل مالٍ . ٥٣{ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى } المؤتفكة المخسوف بها . ٥٧{ أَزِفَتِ الآزِفَة } أي دنت القيامة . ٦١{ وَأَنْتم سَامِدُونَ } لاهون ، يقال : دع عنك سمودك . |
﴿ ٠ ﴾