بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة الرحمن

٥

{ الشّمْسُ وَالقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } جميع حساب مثل شهبان وشهاب .

٦

{ وَالْنَّجْمُ وَالشّجَرُ يَسْجُدَانِ } الشجر ما كان على ساق والنجم ما نجم من الأرض ولم يكن على ساق ومجازها على الأشجار وثنى فعلهما على لفظهما .

٨

{ أَلاّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ } أن لا تظلموا وتنقصوا .

٩

{ وَلاَ تُخْسِرُوا } أي لا تظلموا وتنقصوا ، بالقسط والعدل .

١٠

{ وَضَعَها لِلْأَنَامِ } للخلق .

١١

{ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ } واحدها كم .

١٢

{ وَالَحْبُ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ } تخرج له عصيفة وهي أذنته أعلاه وهو الهبوذ وأذنه الثمام زيادته وكثرته وورقه الذي يعتصف فيؤكل قال علقمة ابن عبدة :

تَسقى مَذانبَ قد مالت عَصِيفتُها

حَدُورُها من أَنِىِّ الماء مَطمومُ

طمها ملأها لم يبق فيها شيء وطم إناءه ملأه . والريحان الحب منه الذي يؤكل ، يقال : سبحانك وريحانك أي رزقك قال النمر بن تولب :

سماء الإلِه ورَيْحَانُهُ

وجنّته وسماءٌ دِرَرْ

١٣

{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي فبأي نعمة ، واحدها ألىً تقديرها قفىً

وقال

 بعضهم : تقديرها معىً { وتكذِّبان } مجازها مخاطبة الجن والإنس وهما الثقلان .

١٤

{ مِن صَلصَال } أي طين يابس لم يطبخ له صوت إذا نقر ، فهو من يبسه :

{ كاَلْفَخّارِ } الفخار ما طبخ بالنار .

١٥

{ مِن مَّارِجٍ مِنْ نَّارٍ } من خلطٍ من النار .

١٧

{ رَبُّ الْمَشِرقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغِربَيْنِ } أي مشرق الشتاء ومشرق الصيف ، فإذا قال المشارق والمغارب فمشرق كل يوم ومغرب كل يوم .

١٩

{ مَرَجَ الْبَحْرَيْن يَلتَقِيانِ } مجازها مجاز قولك مرجت دابتك ، خليت عنها وتركتها .

٢٠

{ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِياَن } ما بين كل شيئين برزخ وما بين الدنيا والآخرة برزخ .

٢٢

{ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والْمَرْجَان } المرجان صغار اللؤلؤ واحدتها مرجانة وإنما يخرج اللؤلؤ من أحدهما فخرج مخرج : أكلت خبزاً ولبناً .

٢٤

{ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ } المجريات المرفوعات .

{ كَاْلأَعْلَامِ } كالجبال قال جرير يصف الإبل :

إذا قطن عَلماً بدا عَلَمْ

٣١

{ سَنَفْرُغُ لَكمْ أَيُّها الثَّقَلانِ } سنحاسبكم ، لم يشغله شيء تبارك وتعالى

٣٣

{ إنِ اسْتَطَعُتمْ أَنْ تَنْفُذُوا } أن تفوتوا : { مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ } جوانبها مجازها مجاز الفوت ، والأقطار والأقتار واحد .

٣٥

{ شُوَاظٌ } وشواظ واحد وهو النار التي تؤجج لا دخان فيها .

قال رؤبة :

إِنَّ لهم مِن وَقْعنا أقـياظـاً

ونارَ حَرْبٍ تُسِعر الشُّواظا

{ وَنَخَاسٌ } ونحاسٌ والنحاس الدخان ، قال نابغة بني جعدة :

يضيء كضَوء سِراج السَّلي

طِ لم يجعلِ اللّه فيه نحاسـا

٣٧

{ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدّهَانِ } من لونها ، جمع دهنٍ ، تمور كالدهن صافية ، وردة لونها كلون الورد وهو الجل .

٤١

{ يُعْرَف الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهم } علاماتهم في الأصل أعلامهم .

٤٣

{ هَذِهِ جَهَنُّم } مجازها : يقال هذه جهنم .

٤٤

{ وَبَيْنَ حَمِيمٍ آن } بلغ إناه في شدة الحر وكل مدركٍ آن وفي آية أخر

ى { غَيْرَ نَاظِرينَ إِنَاه } أي إدراكه ، قال نابغة بني ذبيان :

وَتُخَضْب لِحْيةٌ غَدَرت وخانت

بأَحْمَرَ من نجيعِ الجَوْف آنِ

أي مدرك .

٤٨

{ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ } أغصان .

٥٤

{ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ } يسمى المتاع الصيني الذي ليس له صفقة الديباج ولا خفة الفرند استبرقا .

{ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ } ما يجتنى قريباً لا يعني الجاني .

٥٦

{ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } لا تطمح أبصارهن .

{ لَمْ يَطْمِثْهُنّ } لم يمسسهن ، يقال : ما طمث هذا البعير حبل قط أي ما مسه حبلٌ .

٦٤

{ مُدْهَامّتَانِ } من خضرتهما قد اسودتا .

٦٦

{ عَيْنَانِ نَضّاخَتَانِ } فوراتان .

٧٠

{ فِيهنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } امرأة خيرة ورجل خير والجميع خيرات ورجل أخيار وخيار قال :

وَلقد طعنتُ مجَامِعَ الرَّبلَات

رَبلاَت هِنْدٍ خَيْرة المَلِكاتِ

٧٢

{ حُورٌ مَقْصُوَراتٌ فيِ الْخِيَامِ } الحوراء : الشديدة بياض بياض العين والشديدة سواد سواد العين ، مقصورات : أي خدرن في الخيام والخيام البيوت والهوادج أيضاً خيام قال لبيد :

شاقتك ظُعْنٌ الحيّ يوم تحمَّلت

فتكنّستْ قُطناً قصِر خِيامُهَـا

وقال جرير :

متى كان الخيام بذي طلوحٍ

سُقيتِ الغَيْثَ أيتها الخِـيامُ

٧٦

{ رَفْرَفٍ خُضْر } فرش والبسط أيضاً رفارف وتقول العرب كلك شيء من البسط .

{ عَبْقَرِيّ } ويرون أنها أرض يوشى فيها قال زهير بن أبي سلمى :

بِخيْل عليها جِـنّةٌ عَـبْـقَـرّيةٌ

جَدِيرون يوماً أن ينالوا فيَستعلوا

﴿ ٠