٤ سورة النساء

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

 أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { الذي خلقكم من نفس واحدة } يعني من آدم { وخلق منها زوجها } يقول خلق حواء من قصيري آدم وهو نائم فاستيقظ فقال أثا يعني امرأة وهي بالنبطية

٢

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب } يقول لا تتبدلوا الحرام من أموال اليتامى بالحلال من أموالكم

٣

 نا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى } يقول إن تحرجتم من ولاية أموال اليتامى إيمانا وتصديقا فما تأتون في جمعكم النساء أعظم { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } يقول وكذلك فتحرجوا من الزنا

٣

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أدنى ألا تعولوا } الا تميلوا

٥

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال { السفهاء } يعني النساء نهى اللّه عز وجل الرجل أن يعطوا النساء أموالهم وهن السفهاء ومن كن إن كن أزواجا أو بنات أو أمهات فأمروا أن يرزقوهم منها وأن يقولوا { لهم قولا معروفا }

 انا عبد اللّه قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا شيبان عن جابر قال سألت مجاهدا عن السفهاء فقال السفهاء من الرجال والنساء

٦

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { وابتلوا اليتامى } يقول ابتلوا عقولهم { حتى إذا بلغوا النكاح } يقول إذا بلغوا الحلم

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قال

يأكل والي اليتيم من مال اليتيم قوته ويلبس منه ما يستره ويشرب فضل اللبن ويركب فضل الظهر فإن أيسر قضاه وإن أعسر كان في حل

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال { فليأكل بالمعروف } يعنى سلفا من مال يتيمه أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي رباح قال يضع يده مع أيديهم فيأكل معهم بقدر خدمته وقدر عمله

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن المغيرة عن إبراهيم قال ليس المعروف أن يلبس الحلل والكتان ولكن المعروف ما سد الجوع ووارى العورة

٩

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا } قال هذا عند الوصية فيقول له من حضره أقللت فاوص لفلان ولا لفلان يقول اللّه عز وجل { وليخش } أولئك ليقولوا كما يحبون أن يقال لهم في ولده بعده { وليقولوا قولا سديدا } يعني عدلا

١١

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس في قوله { يوصيكم اللّه في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين }

قال كان الميراث للولد والوصية للوالدين والأقربين فنسخ اللّه عز وجل من ذلك ما أحب فجعل للولد الذكر مثل حظ الأنثيين وجعل للوالدين السدسين وجعل للزوج النصف أو الربع وجعل للمرأة الربع أو الثمن

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا } قال يعني في الدنيا

١٢

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { غير مضار } يقول الموصي لا يضار في الميراث أهله

١٥

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم } يعني الزنا

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أو يجعل اللّه لهن سبيلا } قال الحد

١٦

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { فآذوهما } يعني سبا ثم نسختها { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة }

١٧

 أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { للذين يعملون السوء بجهالة } قال من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع عن المعصية

١٩

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها } قال كان الرجل إذا توفي كان ابنه أحق بامرأته فيقول لا يحل لكم أن ترثوا النسآء كرها

٢٠

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا } يقول إن أردتم طلاق امرأة ونكاح أخرى فلا يحل لكم من مال المطلقة شيئا وإن كثر وهو قوله { وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا }

٢١

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { وقد أفضى بعضكم إلى بعض } يعني المجامعة { وأخذن منكم ميثاقا غليظا } قال يعني كلمة النكاح التس استحل بها الفرج

٢٤

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم } قال هن السبايا التي لهن الأزواج فلا بأس بمجامعتهن إذا استبرأن

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا شريك عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن المغيرة عن إبراهيم مثله

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { محصنين } يعني متناكحين { غير مسافحين } يعني غير زانين بكل زانية

٢٥

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ولا متخذات أخدان } قال يعني الأخلاء

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات } يقول من لم يجد غنى أن ينكح المحصنات يعني الحرائر فلينكح الأمة المؤمنة

{ وإن تصبروا } عن نكاح الإماء { خير لكم } وهو حلال

٢٧

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ويريد الذين يتبعون الشهوات } يعني الزناة { أن تميلوا } يقول أن تزنوا

٢٨

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد { يريد اللّه أن يخفف عنكم } يعني في نكاح الإماء وفي كل شيء رخص فيه

٣١

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح [ عن مجاهد ] { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه } قال الكبائر الموجبات

٣٢

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ولا تتمنوا ما فضل اللّه به بعضكم على بعض }

قال هذا قول النساء ليتنا كنا رجالا فنغزو ونبلغ ما بلغوا فنزلت { ولا تتمنوا ما فضل اللّه به بعضكم على بعض }

٣٣

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم } يعني من العقل والنصر والرفد

٣٤

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن وأبو جعفر الرازي عن يونس بن عبيد عن الحسن وحماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن الحسن قال لطم رجل امرأته فأتت النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لزوجها القصاص القصاص فأنزل على النبي صلى اللّه عليه وسلم الوحي ونزل عليه { الرجال قوامون على النساء } إلى آخر فقرأها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليهم وقال أردنا أمرا وأراد اللّه أمرا غيره وما أراد اللّه عز وجل خير وفي حديث حماد بن سلمة جرح رجل امرأته

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { قانتات } مطيعات

 انبا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن مغيرة عن إبراهيم في قوله عز وجل { واهجروهن }

قال الهجر في المضجع

 أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم قال حدثنا ورقاء عن المغيرة عن الشعبي قال لا تهجر إلا في المضجع

٣٥

 أخبرنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال حدثنا آدم قال حدثنا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس { إن يريدا إصلاحا } قال يعني الحكمين

٣٧

 أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم اللّه من فضله }

قال هم اليهود بخلوا أن يبينوا نبوة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في كتابهم وأمروا الناس بذلك وكتموه أن يظهروه

٤٣

 أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس { إلا عابري سبيل } قال يعني لا تدخل المسجد وأنت جنب إلا أن يكون طريقك فيه فتمر فيه ولا تجلس

 أخبرنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ولا جنبا إلا عابري سبيل } يعني مسافرين لا يجدون الماء

فيتيممون ويصلون

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن الملامسة الجماع

٤٦

 أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن عبيد القاضي الهمداني قراءة عليه قال حدثنا إبراهيم بن الحسن بن علي الكسائي قال ثنا آدم بن أبي إياس قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه } يعني تبديل اليهود التوراة

٤٦

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل { سمعنا وعصينا } أي سمعنا ما تقول يا محمد فلا نطيعك

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { واسمع غير مسمع } يقول غير مقبول ما تقول يا محمد

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وراعنا } يقول خلافا لقولك يا محمد { ليا بألسنتهم } أي يلوون ألسنتهم

٤٧

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله { من قبل أن نطمس وجوها } قال عن صراط الحق { فنردها على أدبارها } يعني في الضلالة

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وانظرنا } أفهمنا بين لنا

٤٩

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم } قال هم اليهود كانوا يقدمون صبيانهم في الصلوة فيؤمونهم ويزعمون أنه لا ذنوب لهم فتلك التزكية

 أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا إسرائيل عن أبي إسحق الهمداني عن حسان بن فائد عن عمر بن الخطاب قال الجبت السحر والطاغوت الشيطان

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الجبت السحر والطاغوت الشيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه وهو صاحب أمرهم

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن أبي العالية الرياحي قال الجبت الساحر والطاغوت الكاهن

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال النقير حبة النواة التي في وسطها

٥٤

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أَمْ يحسدون الناس على ما آتاهم اللّه من فضله } وهم أعداء اللّه اليهود حسدوا محمدا صلى اللّه عليه وسلم يقول اللّه { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة } وليسوا منهم { وآتيناهم ملكا عظيما } يعني النبوة

٥٥

{ فمنهم من آمن به } بما أنزل على محمد يعني من اليهود

{ ومنهم من صد عنه }

٥٩

 أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل { وأولي الأمر منكم } يعني أولي الفقه في

الدين والعقل

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال يعني أولي الفقه والعلم والرأي والفضل

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ك نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد { وأحسن تأويلا } يعني أحسن تبحرا

٦٠

 أنبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال تنازع رجل من المنافقين ورجل من اليهود فقال اليهودي اذهب بنا إلى محمد وقال المنافق اذهب بنا إلى كعب بن الأشرف فأنزل اللّه { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت } وهو كعب بن الأشرف

٦٥

انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه } إلى قوله { ويسلموا تسليما } قال هذا في المنافقين واليهود الذين تحاكموا إلى كعب بن الأشرف

أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ} [النساء: ٦٥] «يَعْنِي شَكًّا» .

٦٦

وَقَالَ: " {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ} «كَمَا أَمَرَ مُوسَى قَوْمَهُ» ، {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}  

وقال { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم } كما أمر موسى قومه { ما فعلوه إلا قليل منهم }

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { حرجا مما قضيت } يعني شكا

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن اللّه }

قال أوجب اللّه لهم أن يطيعهم من شاء اللّه من الناس ثم أخبر أنه لا يطيعهم أحد إلا بإذن اللّه

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الثبات القليل

٧٢

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وإن منكم لمن ليبطئن } إلى قوله

٧٣

{ يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما } فيما بين ذلك في المنافقين

٧٥

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { وما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه والمستضعفين } قال أمر اللّه المؤمنين أن يقاتلوا عن مستضعفي المؤمنين من الرجال والنساء والولدان

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إن الفتيل الذي في شق النواة

٨٣

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} [النساء: ٨٣] قَالَ: «أُولِي الْفِقْهِ فِي الدِّينِ وَالْعَقْلِ»

انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { يستنبطونه منهم } وهو قوله ماذا كان وماذا سمعتم

٨٥

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { من يشفع شفاعة حسنة } قال الشفاعة الحسنة الشفاعة وشفاعة سيئة يعني شفاعة الناس بعضهم لبعض

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال المقيت الشهيد

٨٦

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله { فحيوا بأحسن منها } قال يقول إذا سلم عليك أخوك المسلم فقال السلام عليكم فقل له السلام عليكم ورحمة اللّه { أو ردوها } يقول إن لم تقل السلام عليكم ورحمة اللّه فرد عليه كما قال السلام عليكم كما سلم ولا تقل وعليك

٨٦

 أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { حسيبا } يعني حفيظا

٨٨

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد { فما لكم في المنافقين فئتين } هم قوم خرجوا من مكة حتى قدموا المدينة يزعمون أنهم يهاجرون ثم ارتدوا بعد ذلك فاستأذنوا النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم فاختلف فيهم المؤمنون فقال بعضهم هم منافقون فبين اللّه عز وجل حالهم وأمر بقتالهم فجاؤوا ببضائعهم يريدون هلال بن عويس الأسلمي وكان بينه وبين النبي صلى اللّه عليه وسلم حلف :

٩٠

وفي قوله { حصرت صدورهم } يقول حصر صدره يقول ضاق صدره أن يقاتل المؤمنين أو يقاتل قومه يدافع عنهم بأنهم يؤمون هلالا بينه وبين:

٩١

النبي صلى اللّه عليه وسلم عهد ثم قال { ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم } وهم ناس من أهل مكة كانوا يأتون النبي صلى اللّه عليه وسلم فيسلمون رياء ثم يرجعون إلى قومهم ويرتكسون في الأوثان ويريدون بذلك أن يأمنوا ههنا وههنا فأمر النبي صلى اللّه عليه وسلم بقتالهم إن لم يعتزلوا

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال اسلم عياش بن أبي ربيعة وهاجر إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فجاءه أبو جهل بن هشام وهو أخوه لأمه ورجل أخر معه فقال إن أمك تناشدك رحمها وحقها أن ترجع إليها وهي أسماء بنت مخرمة فأقبل معهما فربطاه حتى قدما به مكة فكانا يعذبانه فلما رآهما الكفار زادهم ذلك كفرا وافتنانا وقالوا إن أبا جهل ليقدر من محمد صلى اللّه عليه وسلم على ما شاء ويأخذ أصحابه فأسلم ذلك الرجل الذي كان مع أبي جهل فقتله عياش ولا يعلم بإسلامه

فأنزل اللّه عز وجل { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ }

٩٤

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لقي المسلمون راعي غنم فقال لهم السلام عليكم إني مؤمن فلم يقبلوا ذلك منه فقتلوه وأخذوا غنمه فنزل فيهم { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا }

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا المبارك بن فضالة عن الحسن قال خرج رجل من مكة يريد النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه فمات في الطريق فقال المشركون ما أدرك هذا شيئا فأنزل اللّه عز وجل { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على اللّه }

٩٧

 أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } يعني من قتل من ضعفاء كفار قريش يوم بدر

٩٨

{ إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } وهم مؤمنون كانوا مستضعفين بمكة فقال أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هم بمنزلة الذين قتلوا ببدر من ضعفاء قريش فنزل فيهم { لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } يعني طريقا

٩٩

{ فأولئك عسى اللّه أن يعفو عنهم }

١٠٠

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد { يجد في الأرض مراغما كثيرا } يعني متزحزحا عما يكره

١٠١

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة } وذلك يوم كان

النبي صلى اللّه عليه وسلم بعسفان والعدو بضجنان فصلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بأصحابه الظهر أربع ركعات ركوعهم وسجودهم وقيامهم وقعودهم جميعا فهم بهم المشركون أن يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم إذا قاموا للعصر فأنزل اللّه عز وجل

١٠٢

{ وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك } إلى آخر فصف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أصحابه خلفه صفين ثم كبر بهم وكبروا جميعا ثم سجد الأولون بسجود النبي والآخرون قيام ثم سجد الآخرون ثم كبر بهم وكبروا جميعا فتقدم الصف الآخر واستأخر الصف الأول فتعاقبوا السجود كما فعلوا أول مرة وقصرت صلاة العصر ركعتين

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { فأقيموا الصلاة } [الحج: ٧٨] يقول أتموا الصلوة

١٠٤

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله { ولا تهنوا في ابتغاء القوم } يقول لا تضعفوا في ابتغاء القوم

١٠٥

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق } إلى قوله { لهمت طائفة منهم أن يضلوك } [النساء: ١١٣] فيما بين ذلك في ابن بيرق سرق درعا من حديد فرمى به يهوديا بريئا فقال أصحابه للنبي صلى اللّه عليه وسلم اعذره في الناس بلسانك

١١٥

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { نوله ما تولى } يقول نوله في الآخرة ما تولى من الهه الباطل في الدنيا

١١٧

 أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { إلا إناثا } يعني أوثانا

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله { إلا إناثا } كل شيء ليس فيه روح الخشبة والحجر ونحوه

١١٩

 أنبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال نا حماد بن سلمة عن عكرمة عن ابن عباس في قوله { ولآمرنهم فليغيرن خلق اللّه } يعني اخصاء البهائم

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا آدم قال ثنا ورقاء عن مغيرة عن أبراهيم قال يعني دين اللّه عز وجل

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا أبو جعفر الرازي عن مغيرة عن إبراهيم مثله

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال

نا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال يعني الفطرة الدين

١٢٧

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن } قال كان أهل الجاهلية لا يقسمون للنساء ولا للصبيان شيئا يقولون إنهم لا يغزون ولا يغنون خيرا ففرض اللّه عز وجل لهم الميراث ثم قال { وترغبون أن تنكحوهن } فقال ليتقين رجل في مال يتيمه إن لم يكن له حسنة وأمروا فليتيم بالقسط يعني بالعدل

١٢٨

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة قال

سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول في قوله عز وجل { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا } قال هو الرجل يكون عنده امرأتان فتكون إحداهما قد عجزت أو تكون دميمة فيريد فراتها فتصالحه على أن يكون عندها ليلة وعند الأخرى ليال ولا يفارقها فما طابت به نفسها فلا بأس به فإن رجعت سوى بينهما

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هذا في الرجل يكون عنده المرأة الكبيرة فيقول لها أنت كبيرة وأنا أريد أن استبدل بك امرأة شابة فإن شئت فاستقري على ولدك فاقسم لك من نفسي شيئا فإن رضيت فهو الصلح الذي قال اللّه عز وجل { والصلح خير } نزلت في أبي السنابل ابن بعكك ثم قال

١٢٩

{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم } يعني في الحب { فلا تميلوا كل الميل } يقول لا تعمدوا الإساءة

١٣٠

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وإن يتفرقا } يعني الطلاق

١٣٥

 انبا عبد الرحمن قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وإن تلووا } يقول تبدلوا الشهادة { أو تعرضوا } يقول تكتموها

١٤٣

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { مذبذبين بين ذلك } قال هم المنافقون لا مع المؤمنين ولا مع اليهود

١٤٤

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أتريدون أن تجعلوا للّه عليكم سلطانا مبينا } يعني حجة بينة

١٤٨

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ابن خالد الزنجي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { لا يحب اللّه الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } قال هو الرجل يستضيف الرجل فلا يضيفه فقد أذن له أن يذكر منه ما صنع به أي لم يقرني ولم يضيفني

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { إلا من ظلم } فانتصر يجهر بالسوء

١٥٦

 انبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي في قوله { وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما } قال هو قول من يقول منهم إن أمه جاءت به من غير عمل صالح

١٥٧

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ولكن شبه لهم } يقول صلبوا رجلا غير عيسى وهم يحسبون أنه عيسى عليه السلام شبه لهم

١٥٩

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن منصور عن مجاهد { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال لا يموت أحد منهم حتى يؤمن بعيسى عليه السلام وإن غرق أو تردى

 انبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ليؤمنن به قبل موته } قال كل صاحب كتاب فإنه يؤمن بعيسى قبل موت صاحب الكتاب ورفع اللّه عيسى حيا

١٦٠

 أنبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل اللّه كثيرا } يقول بما صدوا أنفسهم وغيرهم عن الحق

١٧٤

 أنبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { قد جاءكم برهان من ربكم } يعني حجة

﴿ ٠