٩١

النبي صلى اللّه عليه وسلم عهد ثم قال { ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم } وهم ناس من أهل مكة كانوا يأتون النبي صلى اللّه عليه وسلم فيسلمون رياء ثم يرجعون إلى قومهم ويرتكسون في الأوثان ويريدون بذلك أن يأمنوا ههنا وههنا فأمر النبي صلى اللّه عليه وسلم بقتالهم إن لم يعتزلوا

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال اسلم عياش بن أبي ربيعة وهاجر إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فجاءه أبو جهل بن هشام وهو أخوه لأمه ورجل أخر معه فقال إن أمك تناشدك رحمها وحقها أن ترجع إليها وهي أسماء بنت مخرمة فأقبل معهما فربطاه حتى قدما به مكة فكانا يعذبانه فلما رآهما الكفار زادهم ذلك كفرا وافتنانا وقالوا إن أبا جهل ليقدر من محمد صلى اللّه عليه وسلم على ما شاء ويأخذ أصحابه فأسلم ذلك الرجل الذي كان مع أبي جهل فقتله عياش ولا يعلم بإسلامه

فأنزل اللّه عز وجل { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ }

﴿ ٩١