٢٨ سورة القصصبسم اللّه الرحمن الرحيم ٤أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وجعل أهلها شيعا } قال يعني فرق بينهم ٦انبا عبد الرحمن نا إبراهيم حدثنا آدم ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية الرياحي في قوله { ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } قال إن فرعون ملكهم أربع مائة سنة فقالت له الكهنة إنه يولد العام في مصر غلاما يفسد عليك ملكك ويكون هلاكك على يديه فبعث فرعون في مصر نساء قوابل ينظرون { ١ } فإذا ولدت امرأة غلاما أتي به فرعون فقتله فكان يستحيي الجواري فلما ولد موسى أوحى اللّه إلى أمه { أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم } وهو البحر فقيل لها اتخذي تابوتا واجعليه فيه ثم اقذفيه في البحر ففعلت ذلك وكان لفرعون قوم سيارة { ٢ } يغوصون في البحر فلما رأوا التابوت في البحر قالوا هذه هدية جاءت من السماء لربنا يعنون فرعون فأخذوا التابوت فانطلقوا به إلى فرعون فنظر فرعون فإذا هو غلام فقال فرعون إني أراه من الأعداء أي من مولودي مصر فأراد قتله فقالت امرأة فرعون { قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا } قال وكان فرعون لا يولد له إلا البنات فتركه فقالت أم موسى { لأخته قصيه } يعني قصي الأثر فقصت الأثر حتى رأته عند فرعون { فبصرت به عن جنب } يعني مجانبة تخاف وتتقي { ١ } فدعى له المراضع فلم يقبل ثدي امرأة منهن { ٢ } فذهبت أخت موسى فأخبرت أمها وقالت اذهبي فقولي لهم { هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون } فانطلقت أخت موسى فقالت لهم ذلك فقالوا لها نعم فقبل موسى ثديها فلم يزل عندهم ترضعه وهم لا يعلمون أنها أمه حتى أتمت الرضاع ثم ذهبت فتركته عندهم فبينما موسى ذات يوم عند فرعون إذ لطم فرعون فقال فرعون قد قلت لكم إنه من الأعداء وأراد قتله فقالت امرأة فرعون إنه صبي لا يعقل فجربه إن شئت اجعل في الطست ذهبا وجمرة فانظر على أيهما يقبض ففعل فرعون ذلك فأراد موسى أن يقبض على الذهب فضرب الملك الذي وكل به يده فصرفها إلى الجمرة فقبض عليها موسى فألقاها في فيه فقالت امرأة فرعون ألم أقل لك إنه لا يعقل قال وكان إيمان امرأة فرعون من قبل امرأة خازن فرعون وكان إيمان خازن فرعون من أثر يوسف وأن امرأة خازن فرعون مشطت ابنة فرعون يوما فوقع منها المشط فقالت تعس من كفر باللّه فقالت لها بنت فرعون ألك رب غير أبي فقالت ربي ورب أبيك وربك ورب كل شيء اللّه فلطمتها ابنة { ١ } فرعون وضربتها وأخبرت أباها فأرسل إليها فرعون فقال لها أتعبدين ربا غيري فقالت ربي وربك ورب كل شيء اللّه وإياه أعبد فكذبها فرعون وأوتد لها أوتادا فشد يديها ورجليها وأرسل عليها الحيات وكانت كذلك فأتى { ٢ } عليها يوما فقال لها أما أنت منتهية فقالت له ربي وربك ورب كل شيء اللّه فقال لها فإني ذابح ابنك في فيك إن لم ترجعي فقالت له اقض ما أنت قاض فذبح ابنها في فيها وأن روح ابنها بشرها فقال لها اصبري يا أمه فان لك عند اللّه من الثواب كذا وكذا فصبرت ثم أتى عليها فرعون يوما آخر فقال لها مثل ذلك فقالت له مثل ذلك فذبح ابنها الأصغر في فيها فبشرها روحه أيضا وقال بها اصبري يا أمه فإن لك عند اللّه من الثواب كذا وكذا وذلك كله بعين امرأة فرعون وسمعت كلام روح ابنها الأكبر ثم الأصغر فآمنت امرأة فرعون وقبض روح امرأة خازن فرعون وكشف الغطاء عن ثوابها ومنزلتها وكرامتها في الجنة لأمرأة فرعون حتى رأته فازدادت إيمانا ويقينا وتصديقا واطلع فرعون على إيمانها فخرج إلى الملأ فقال لهم ما تعلمون من آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها فقال لهم فإنها تعبد ربا غيري فقالوا له اقتلها فأوتد لها أوتادا وشد يديها ورجليها فدعت آسية ربها فقالت { رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين } فكشف لها الغطاء فنظرت إلى بيتها بينا في الجنة ووافق ذلك أن حضرها فرعون فضحكت حين رأت بيتها بينا في الجنة فقال فرعون ألا تعجبون من جنونها إنا نعذبها وهي تضحك فقبض روحها وأن مؤمنا من آل فرعون { ١ } كان يتعبد في جبل فرآه رجل فأتي فرعون فأخبره فدعاه فرعون فقال له ما هذا الذي بلغني عنك فقال لهم المؤمن يا أيها الملأ من ربكم فقالوا فرعون قال فإني اشهد أن ربي وربكم واحد فكذب فرعون الرجل الذي أتاه فأخبره عنه بإيمانه فقتله انبا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { قصيه } يقول اتبعي أثره ما { ١ } يصنع به أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ولم يعقب } ولم يرجع ١١أنبا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { فبصرت به عن جنب } قال عن بعيد أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وهم لا يشعرون } قال لا يشعر آل فرعون أنه عدو لهم وأن هلاكهم على يديه ١٢انبا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وحرمنا عليه المراضع من قبل } قال لم يقبل ثدي امرأة حتى رجع { ٣ } إلى أمه ١٤انبا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ولما بلغ أشده } يعني ثلاثا وثلاثين سنة { واستوى } يعني { ١ } أربعين سنة ٢٢انبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن جاهد في قوله { آتيناه حكما وعلما } قال يعني الفقه والعقل والعلم { ٢ } قبل النبوة انبا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { فاستغاثه الذي من شيعته } قال يعني من قومه بني إسرائيل قال وكان فرعون من فارس من اصطخر انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { فوكزه موسى } قال يعني بجمع كفه { ٣ } انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } قال يعني الطريق إلى مدين ٢٣انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا إسرائيل عن أبي إسحق الهمذاني عن عمرو بن ميمون الأزدي عن عمر بن الخطاب في قوله { ولما ورد ماء مدين } قال إن موسى { ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون } فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر وكان لا يطيق رفعها عن البئر إلا عشرة رجال وإذا هو ب { امرأتين تذودان قال ما } { خطبكما } فقالتا لا نقدر على أن نسقي حتى يصدر الرعآء وأبونا شيخ كبير فرفع موسى الحجر وحده فلم يستق إلا دلوا واحدا حتى رويت الغنم ثم انطلق إلى الظل { فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } فرجعت المرأتان إلى أبيهما فحدثتا بما كان { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء } يعني واضعة ثوبها على وجهها ليست بخراجة ولا ولاجة { ٢ } فقالت له { إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت } لنا فقال لها موسى امشي خلفي وصفي لي الطريق فإني أخاف أن تصيب { ٣ } الريح ثيابك فتصف لي جسدك فلما انتهت إلى أبيها قالت له { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } فقال لها أبوها وما علمك بقوته وأمانته فقالت أما قوته فإنه رفع الحجر وحده ولا يطيق رفعه إلا عشرة وأما أمانته فقوله امشي خلفي وصفي لي الطريق لا تصف لي الريح جسدك ٢٤أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { إني لما أنزلت إلي من خير فقير } قال شيء من طعام { ١ } انبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا أبان العطار عن أبي عمران الجوني قال قال جبريل للنبي صلى اللّه عليه وسلم إن سألوك أي الاجلين قضى موسى فقل افضلهما وأكرمهما وإن سألوك أي الجاريتين تزوج موسى فقل أصغرهما وكان اسمها صفوريا أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا حبان عن سعد بن طريف عن مقسم أبي عبد الرحمن قال قلت للحسين بن علي أي الأجلين قضى موسى قال أكثرهما قلت فما كان اسم امرأته قال بلاقيس ٢٦انبا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أما قوله { القوي } فإنه نحى { ٢ } لهما الحجر عن البئر فسقى { ٣ } لهما وأما أمانته فغض طرفه عنهما حتى سقى لهما فصدرتا { ٤ } ٢٨أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن المبارك عن ابن جريج في قوله { فلا عدوان علي واللّه على ما نقول وكيل } قال يعني شهيد { ١ } أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا حماد بن سلمة نا أبو جمرة عن ابن عباس قال كان اسم ختن موسى ثيربي { ٢ } انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قضى { ٣ } موسى عشر سنين ثم مكث بعد ذلك عشر سنين أخرى ٢٩انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أو جذوة من النار } قال الجذوة أصل شجرة أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { نودي من شاطئ الوادي الأيمن } ٤ يعني عند الطور عن يمين موسى { ٥ } ٣٢أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { من الرهب } يعني من الفرق انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { برهانان من ربك } قال العصا واليد { ١ } ٣٤أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ردءا } قال عونا ٣٥أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ونجعل لكما سلطانا } قال يقول نجعل لكما حجة بآياتنا { فلا يصلون إليكما } ٣ { أنتما ومن اتبعكما الغالبون } ٣٨انبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن المبارك عن ابن جريج في قوله { فأوقد لي يا هامان على الطين } قال يعني على المدر { ٣ } يقول اطبخه يعني الآجر { ٤ } ٤٨انبا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { لولا أوتي مثل ما أوتي موسى } قالت { ١ } يهود تأمر { ٢ } قريشا أن تسأل محمدا { مثل ما أوتي موسى } فقال اللّه لمحمد قل لقريش فليقولوا لليهود { أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل } ٣ انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { لساحران } قال يعني موسى ومحمد صلى اللّه عليهما وسلم { ٤ } هذا قول اليهود أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { إنا بكل كافرون } فقالت اليهود نكفر أيضا بما أوتي محمد عليه السلام ٥١أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ولقد وصلنا لهم القول } يعني لقريش يقول تابعنا عليهم الموعظة { ٥ } ٥٢أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون } إلى قوله { سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين } في مسلمي { ١ } أهل الكتاب { ٢ } ٥٦انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأبي طالب قل كلمة الإخلاص أجادل بها عنك يوم القيامة قال يا ابن أخ { ٣ } ملة الأشياخ { ٤ } فأنزل اللّه عز وجل { إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين } يعني لمن قدر له الهدى والضلالة ٦١أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ثم هو يوم القيامة من المحضرين } يعني بمحضر النار { ٥ } انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن ٦٦أبي نجيح عن مجاهد في قوله { فعميت عليهم الأنباء يومئذ } يعني الحجج { فهم لا يتساءلون } بالأنساب { ١ } ٧١أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أرأيتم إن جعل اللّه عليكم الليل سرمدا } يعني دائما لا ينقطع انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { هاتوا برهانكم } أي حجتكم بما { ٢ } تعبدون ٧٥أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ونزعنا من كل أمة شهيدا } يعني رسولا أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وضل عنهم ما كانوا يفترون } ما كانوا يعبدون ويقولون ٧٦أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { لتنوء بالعصبة } قال العصبة ما بين العشرة إلى خمسة عشر { أولي القوة } خمسة عشر { ١ } أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { إن اللّه لا يحب الفرحين } يعني المتبذخين الأشرين البطرين الذين لا يشكرون اللّه فيما { ٢ } أعطاهم ٧٧أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ولا تنس نصيبك من الدنيا } يقول لا تنس العمل فيها بطاعتي { ٣ } ٧٨انبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } قال هو كقوله { يعرف المجرمون بسيماهم } يعني زرقا سود الوجوه يقول الملائكة لا تسأل عنهم قد عرفتهم { ٤ } ٨٥أنبا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { إن الذي فرض عليك القرآن } يعني اعطاكه { ١ } انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان { ٢ } قال نا عبد اللّه بن الحارث بن نوفل قال كان قارون يؤذي موسى بكل أذى وكان ابن عمه فقال لامرأة بغي إذا اجتمع الناس عندي غدا فتعالي فقولي إن موسى راودني عن نفسي ولك كذا وكذا فلما كان الغد واجتمع الناس عند قارون جاءت المرأة فقالت إن قارون أمرني أن أقول إن موسى راودني عن نفسي وإن موسى لم يقل لي ذلك فبلغ موسى قوله وهو في المحراب فسجد فقال يا رب إن قارون قد بلغ أذاه أن قال كذا وكذا فأوحى اللّه إليه أن يا موسى إني قد أمرت الأرض أن تطيعك وقد أمرت السماء أن تطيعك وقد امرت الجبال أن تطيعك وقد أمرت البحار أن تطيعك فأتى موسى قارون وهو في غرفة قد ضرب عليها صفائح الذهب فقال يا قارون اقلت كذا وكذا يا ارض خذيهم فأخذتهم إلى أكعبهم فقال له قارون ومن معه يا موسى ادع لنا ربك فينجينا ونؤمن بك فقال يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى ركبهم فقالوا له مثل ذلك فقال يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى أنصافهم فقالوا مثل ذلك فلم يزل يقول ذلك ويقولون له يا موسى ادع لنا ربك ينجينا ونؤمن لك حتى تطابقت { ١ } عليهم وهم يهتفون فأوحى اللّه إليه ما أفظك يا موسى اما وعزتي لو دعوتني دعوة واحدة لرحمتهم ولأنجيتهم { ٢ } |
﴿ ٠ ﴾