٤٨ سورة الفتح

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

 أنبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } يعني نحره بالحديبية وحلقه رأسه

٤

 أنبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أنزل السكينة } قال السكينة من اللّه عز وجل كهيئة الريح لها رأس مثل رأس الهرة وجناحان

١١

 أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا } يعني اعراب المدينة جهينة ومزينة وذلك أنه استتبعهم لخرجوه إلى مكة فقالوا نذهب معه إلى قوم جاؤوه فقتلوا اصحابه

فنقاتلهم في ديارهم فاعتلوا بالشغل فأقبل النبي صلى اللّه عليه وسلم معتمرا فأخذ اصحابه ناسا من أهل الحرم غافلين فارسلهم النبي صلى اللّه عليه وسلم فذلك الاظفار { ببطن مكة } وهو قوله { ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم } ورجع النبي صلى اللّه عليه وسلم وقد وعده اللّه عز وجل { مغانم كثيرة } وعجل له خيبر وقال له المخلفون { ذرونا نتبعكم } وهي المغانم التي قال اللّه عز وجل { إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم } وعرض عليهم قتال { قوم أولي بأس شديد } وهم فارس والروم وأما المغانم الكثيرة التي وعدوا فما يأخذون حتى اليوم

١٢

 أنبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم

قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وكنتم قوما بورا } يقول كنتم قوما هالكين

 أنبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { أولي بأس شديد } قال هم فارس والروم

٢٦

 أنبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { كلمة التقوى } قال هي كلمة الإخلاص لا إله إلا اللّه

٢٧

 أنبا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا المبارك بن فضالة عن الحسن قال هم فارس والروم

 أنبا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أرى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو بالحديبية أنه دخل مكة وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين فقال له أصحابه حين نحر بالحديبية أين رؤياك يا رسول اللّه فأنزل اللّه عز وجل { لقد صدق اللّه رسوله الرؤيا بالحق } إلى قوله { فجعل من دون ذلك فتحا قريبا } يعني النحر بالحديبية ثم رجعوا ففتحوا خيبر ثم اعتمر بعد ذلك فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة

٢٩

 أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل { ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل } قال يقول مثلهم { كزرع أخرج شطأه } يعني ما يخرج بجنب الحقل فيتم الأول ويتم الآخر { فآزره } يعني فشده وأعانه { فاستغلظ فاستوى على سوقه } يقول فلحق بأصحابه

﴿ ٠