٧

الفاتحة : ٧ صراط الذين أنعمت . . . . .

 صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ٣ ، يعني دلنا على طريق الذين أنعمت عليهم ، يعني النبيين الذين أنعم اللّه عليهم بالنبوة ، كقوله سبحانه : أولئك الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين [ مريم : ٥٨ ]

 غير المغضوب عليهم ، يعني دلنا على دين غير اليهود الذين غضب اللّه عليهم ، فجعل منهم القردة والخنازير ولا الضالين [ آية : ٧ ] ، يقول : ولا دين المشركين ، يعني النصارى .

قال : حدثنا عبيد اللّه ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن مرثد ، عن أبي هريرة ، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : يقول اللّه عز وجل : قسمت هذه السورة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال العبد : الحمد للّه رب العالمين ، يقول اللّه عز وجل :

شكرني عبدي ، فإذا قال : الرحمن الرحيم ، يقول اللّه : مدحني عبدي ، فإذا

قال : مالك يوم الدين ، يقول اللّه : أثنى علي عبدي ، ولعبدي بقية السورة ، وإذا

قال : وإياك نستعين ، يقول اللّه : هذه لعبدي إياي يستعين ، وإذا قال :

 اهدنا الصراط المستقيم ، يقول اللّه : فهذه لعبدي ، وإذا قال : صراط الذين أنعمت عليهم ، يقول اللّه : فهذه لعبدي ولا الضالين ، فهذه لعبدي ١ .

قال :

حدثنا عبيد اللّه ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن مقاتل ، قال : إذا قرأ أحدكم هذه السورة فبلغ خاتمتها ، فقال : ولا الضالين ، فليقل : آمين ، فإن الملائكة تؤمن ، فإن وافق تأمين الناس ، غفر للقوم ما تقدم من ذنوبهم .

قال : حدثنا عبيد اللّه ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني هذيل ، عن وكيع ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : لما نزلت فاتحة الكتاب رن إبليس .

قال : حدثنا عبيد اللّه ، قال : حدثني أبي ، عن صالح ، عن وكيع ، عن سفيان الثوري ، عن السدى ، عن عبد خير ، عن علي ، رضي اللّه عنه ، في قوله عز وجل : سبعا من المثاني [ الحجر : ٨٧ ]

قال : هي فاتحة الكتاب .

﴿ ٧