١٦

البقرة : ١٦ أولئك الذين اشتروا . . . . .

فقال سبحانه : أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ٦ ، وذلك أن اليهود وجدوا نعت محمد النبي صلى اللّه عليه وسلم في التوراة قبل أن يبعث ، فآمنوا به وظنوا أنه من

ولد إسحاق ، عليه السلام ، فلما بعث محمد صلى اللّه عليه وسلم من العرب من ولد إسماعيل ، عليه السلام ، كفروا به حسداً ، واشتروا الضلالة بالهدى ، يقول : باعوا الهدى الذي كانوا فيه من الإيمان بمحمد صلى اللّه عليه وسلم قبل أن يبعث ، بالضلالة التي دخلوا فيها بعدما بعث من تكذيبهم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم فبئس التجارة ، فذلك قوله سبحانه : فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين [ آية : ١٦ ] من الضلالة .

﴿ ١٦