١٧

البقرة : ١٧ مثلهم كمثل الذي . . . . .

ثم ضرب اللّه للمنافقين مثلاً ، فقال عز وجل : مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله طفئت ناره ، يقول اللّه عز وجل : مثل المنافق إذا تكلم بالإيمان كان له نور بمنزلة المستوقد ناراً يمشي بضوئها ما دامت ناره تتقد ، فإذا ترك الإيمان كان في ظلمة كظلمة من طفئت ناره ، فقام لا يهتدي ولا يبصر ، فذلك قوله سبحانه : ذهب اللّه بنورهم ، يعني بإيمانهم ، نظيرها في سورة النور : ومن لم يجعل اللّه له نورا فما له من نور [ النور : ٤٠ ] ، يعني به الإيمان ، وقال سبحانه في الأنعام : وجعلنا له نورا يمشي به في الناس [ الأنعام : ١٢٢ ] ، يعني يهتدي به الذين تكلموا به ، وتركهم في ظلمات ، يعني الشرك لا يبصرون [ آية : ١٧ ] الهدى .

﴿ ١٧