٥٨

البقرة : ٥٨ - ٥٩ وإذ قلنا ادخلوا . . . . .

 وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية يعني إيلياء وهم يومئذ من وراء البحر فكلوا منها حيث شئتم رغدا ، يعني ما شئتم ، وإذ شئتم ، وحيث شئتم وادخلوا الباب سجدا ، يعني باب إيلياء سجدا ، فدخلوا متحرفين على شق وجوههم وقولوا حطة ، وذلك أن بني إسرائيل خرجوا مع يوشع بن نون بن اليشامع بن عميهوذ بن غيران بن شونالخ بن إفراييم بن يوسف ، عليه السلام ، من أرض التيه إلى العمران حيال أريحا ، وكانوا أصابوا خطيئة ، فأراد اللّه عز وجل أن يغفر لهم ، وكانت الخطيئة أن موسى ، عليه السلام ، كان أمرهم أن يدخلوا أرض أريحا التي فيها الجيارون ، فلهذا قال لهم : وقولوا حطة ، يعني بحطة حط عنا خطايانا .

ثم قال : نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين [ آية : ٥٨ ] الذين لم يصيبوا خطيئة ، فزادهم اللّه إحسانا إلى إحسانهم ، فلما دخلوا إلى الباب ، فعل المحسنون ما أمروا به ، وقال الآخرون : هطا سقماثا يعنون حنطة حمراء ،   ذلك استهزاء وتبديلا ، لما أمروا به ، فدخلوا مستقلين ،

﴿ ٥٨