١٥٠البقرة : ١٥٠ ومن حيث خرجت . . . . . ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام ، يعني الحرم كله ، فإنه مسجد كله وحيث ما كنتم من الأرض ، فولوا وجوهكم شطره ، يعني فحولوا وجوهكم تلقاءه ، ثم قال : لئلا يكون للناس عليكم حجة ، يعني اليهود في أن الكعبة هي القبلة ، ولا حجة لهم عليكم في انصرافكم إليها ، ثم استثنى ، فقال : إلا الذين ظلموا منهم ، يعني من الناس ، يعني مشركي العرب ، وذلك أن مشركي مكة إن الكعبة هي القبلة ، فما بال محمد تركها وكانت لهم في ذلك حجة ، يقول اللّه عز وجل : فلا تخشوهم أن يكون لهم عليكم حجة في شيء غيرها واخشوني في ترك أمري في أمر القبلة ، ثم قال عز وجل : ولأتم نعمتي عليكم في انصرافكم إلى الكعبة وهي القبلة ولعلكم ولكي تهتدون [ آية : ١٥٠ ] من الضلالة ، فإن الصلاة قبل بيت المقدس بعد ما نسخت الصلاة إليه ضلالة . قال : حدثنا عبيد اللّه بن ثابت ، قال : حدثنا أبي ، قال الهذيل ، عن ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الجهم مرثد ، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص ، قال : إنكم ستفتحون قسطنطينية والرومية وحمقلة . قال : حدثنا عبيد اللّه ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد اللّه بن عمرو ، قال : إنكم ستفتحون رومية ، فإذا دخلتموها فادخلوا كنيستها الشرقية ، فعدوا سبع بلاطات وأقلعوا الثامنة ، وهي بلاطة حمراء ، فإن تحتها عصا موسى ، وإنجيل عيسى ، وحلي إيلياء ، يعني بيت المقدس ، هذا خزيهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار . قال : حدثنا عبيد اللّه ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل بن حبيب ، عن مقاتل ، قال : كل من ملك القبط يسمى قيطوس ، وكل من ملك الروم يسمى قيصر ، وكل من ملك الفرس يسمى كسرى . |
﴿ ١٥٠ ﴾