٢١٣

البقرة : ٢١٣ كان الناس أمة . . . . .

 كان الناس ، يعني أهل السفينة أمة واحدة ، يعني على ملة الإسلام

وحدها ، وذلك أن عبد اللّه بن سلام خاصم اليهود في أمر محمد صلى اللّه عليه وسلم فبعث اللّه النبيين إبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ولوط بن حران بن آزر ، فبعثهم اللّه

 مبشرين بالجنة ومنذرين من النار وأنزل معهم الكتاب بالحق ، يعني

صحف إبراهيم ؛ ليحكم بين الناس ؛ ليقضي الكتاب فيما اختلفوا فيه من

الدين ، فدعا بها إبراهيم وإسحاق قومهما ، ودعا بها إسماعيل جرهم ، فآمنوا به ، ودعا

بها يعقوب أهل مصر ، ودعا بها لوط سدوم وعامورا وصابورا ودمامورا ، فلم يسلم

منهم غير ابنتيه ريتا وزعوتا ، يقول اللّه عز وجل : وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه ،

يعني أعطوا الكتاب من بعد ما جاءتهم البينات ، يعني البيان بغيا بينهم ،

يقول : تفرقوا بغيا وحسدا بينهم فهدى اللّه الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه ، يقول :

حين اختلفوا في القرآن من الحق بإذنه ، يعني التوحيد واللّه يهدي من يشاء

إلى صراط مستقيم [ آية : ٢١٣ ] ، يعني دين الإسلام ؛ لأن غير دين الإسلام باطل .

﴿ ٢١٣