٢١٩البقرة : ٢١٩ يسألونك عن الخمر . . . . . يسئلونك عن الخمر والميسر ، يعني القمار ، نزلت في عبد الرحمن بن عوف ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، ونفر من الأنصار ، رضي اللّه عنهم ، وذلك أن الرجل كان يقول في الجاهلية : أين أصحاب الجزور ، فيقوم نفر ، فيشترون الجزور ، فيجعلون لكل رجل منهم سهم ، ثم يقرعون ، فمن خرج سهمه يبرأ من الثمن ، حتى يبقى آخرهم رجلا ، فيكون ثمن الجزور كله عليه وحده ، ولا حق له في الجزور ، ويقتسم الجزور بقيتهم بينهم ، فذلك المسير ، قال سبحانه : قل فيهما إثم كبير ، في ركوبهما ؛ لأن فيهما ترك الصلاة ، وترك ذكر اللّه عز وجل ، وركوب المحارم ، ثم قال سبحانه : ومنافع للناس ، يعني بالمنافع اللذة والتجارة في ركوبهما قبل التحريم ، فلما حرمهما اللّه عز وجل ، قال : وإثمهما بعد التحريم أكبر من نفعهما قبل التحريم ، وأنزل اللّه عز وجل تحريمهما بعد هذه الآية بسنة ، والمنفعة في الميسر أن بعضهم ينتفع به ، وبعضهم يخسر ، يعني المقامر ، وإنما سمي الميسر ؛ لأنهم يسروا لنا ثمن الجزور ، يقول الرجل : افعل كذا وكذا . ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين اللّه لكم الآيات لعلكم تتفكرون [ آية : ٢١٩ ] ، |
﴿ ٢١٩ ﴾