٢٥٧

البقرة : ٢٥٧ اللّه ولي الذين . . . . .

 واللّه ولي الذين ءامنوا ، يعني ولي المؤمنين باللّه عز وجل يخرجهم من

الظلمات إلى النور ، يعني من الشرك إلى الإيمان ، نظيرها في إبراهيم : أن أخرج

قومك من الظلمات إلى النور [ إبراهيم : ٥ ] ؛ لأنه سبق لهم السعادة من اللّه تعالى في

علمه ، فلما بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم ، أخرجهم اللّه سبحانه من الشرك إلى الإيمان ، ثم قال :

 والذين كفروا ، يعني اليهود أولياؤهم الطاغوت ، يعني كعب بن

الأشرف يخرجونهم ، يعني يدعونهم من النور إلى الظلمات ، نظيرها في

إبراهيم قوله سبحانه : أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور [ إبراهيم : ٥ ] ، ثم

قال : يدعونهم من النور الذي كانوا فيه من إيمان بمحمد صلى اللّه عليه وسلم قبل أن يبعث إلى كفر به

بعد أن بعث ، وهي الظلمة أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون [ آية :

٢٥٧ ] ، يعني لا يموتون .

﴿ ٢٥٧