٣٦آل عمران : ٣٦ فلما وضعتها قالت . . . . . فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى واللّه أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى ، والأنثى عورة ، فيها تقديم ، يقول اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم : واللّه أعلم بما وضعت ، ثم قالت حنة : وإني سميتها مريم ، وكذلك كان اسمها عند اللّه عزوجل وإني أعيذها بك وذريتها ، يعني عيسى من الشيطان الرجيم [ آية : ٣٦ ] ، يعني الملعون ، فاستجاب اللّه لها ، فلم يقربها ولا ذريتها شيطان ، وخشيت حنة ألا تقبل الأنثى محررة ، فلفتها في خرق ووضعتها في بيت المقدس عند المحراب ، حيث يدرس القراء ، فتساهم القوم عليها ؛ لأنها بنت إمامهم وسيدهم ، وهم الأحبار من ولد هارون أيهم يأخذها . قال زكريا ، وهو رئيس الأحبار : أنا آخذها ، أنا أحقكم بها ؛ لأن أختها أم يحيى عندي ، فقال القراء : وإن كان في القوم من هو أقرب إليها منك ؟ فلو تركت لأحق الناس بها لتركت لأمها ، ولكنها محررة ، ولكن هلم نتساهم عليها ، من خرج سهمه فهو أحق بها ، فاقترعوا ، فقال اللّه عزوجل لمحمد صلى اللّه عليه وسلم : وما كنت لديهم ، يعني عندهم فتشهدهم إذ يلقون أقلامهم ، حين اقترعوا ثلاث مرات بأقلامهم التي كانوا يكتبون بها الوحي أيهم يكفلها ؟ أيهم يضمها ؟ فقرعهم زكريا فقبضها ، ثم قال اللّه عز وجل لمحمد صلى اللّه عليه وسلم : وما كنت لديهم إذ يختصمون [ آل عمران : ٤٤ ] في مريم ، فذلك قوله : وكفلها زكريا . |
﴿ ٣٦ ﴾