٦٤

آل عمران : ٦٤ قل يا أهل . . . . .

قال اللّه عز وجل : قل لهم يا محمد : يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء ،

يعني كلمة العدل ، وهي الإخلاص بيننا وبينكم ألا نعبد إلا اللّه ولا نشرك به شيئا من خلقه ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون اللّه ؛ لأنهم اتخذوا عيسى

ربا فإن تولوا ، يعني فإن أبوا التوحيد فقولوا لهم أنتم : اشهدوا بأنا مسلمون [ آية : ٦٤ ] ، يعني مخلصين بالتوحيد ، فقال العاقب : ما نصنع بملاعنته شيئا ،

فواللّه لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشئ ، ولئن كان صادقا لا يأتي علينا الحول حتى

يهلك اللّه الكاذبين .

  يا محمد ، نصالحك على ألا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردنا عن ديننا ، على أن نؤدي

إليك ألف حلة في صفر ، وألف حلة في رجب ، وعلى ثلاثين درعا من حديد عادية ،

فصالحهم النبي صلى اللّه عليه وسلم على ذلك ، فقال : والذي نفس محمد بيده ، لولا عنوني ما حال

الحول ، ويحضرني منهم أحد ، ولأهلك اللّه الكاذبين ، قال عمر ، رضى اللّه عنه : لو

لاعنتهم بيد من كنت تأخذ ، قال : آخذ بيد على ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، عليهم

السلام ، وحفصة ، وعائشة ، رحمهما اللّه .

﴿ ٦٤