٩٣

آل عمران : ٩٣ كل الطعام كان . . . . .

 كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ، وذلك أن يعقوب بن إسحاق خرج ذات ليلة ليرسل الماء في أرضه ،

فاستقبله ملك ، فظن أنه لص يريد أن يقطع عليه الطريق ، فعالجه في المكان الذي كان

يقرب فيه القربان يدعى شانير ، فكان أول قربان قربه بأرض المقدس ، فلما أراد الملك ان

يفارقه ، غمز فخذ يعقوب برجليه ليريه أنه لو شاء لصرعه ، فهاج به عرق النساء ، وصعد

الملك إلى السماء ، ويعقوب ينظر إليه ، فلقى منها البلاء ، حتى لم ينم الليل من وجعه ، ولا

يؤذيه بالنهار ، فجعل يعقوب للّه عز وجل تحريم لحم الإبل وألبانها ، وكان من أحب

الطعام والشراب إليه ، لئن شفاه اللّه .

قالت اليهود : جاء هذا التحريم من اللّه عز وجل في التوراة ،   حرم اللّه على

يعقوب وذريته لحوم الإبل وألبانها ، قال اللّه عز وجل لنبيه صلى اللّه عليه وسلم : قل لليهود فأتوا بالتوراة فاتلوها فاقرءوها إن كنتم صادقين [ آية : ٩٣ ] بأن تحريم لحوم الإبل

في التوراة ، فلم يفعلوا ،

﴿ ٩٣