١٠٣

آل عمران : ١٠٣ واعتصموا بحبل اللّه . . . . .

 واعتصموا بحبل اللّه ، يعني بدين اللّه جميعا ولا تفرقوا ، يعني ولا تختلفوا

في الدين كما اختلف أهل الكتاب واذكروا نعمت اللّه عليكم الإسلام إذ كنتم أعداء في الجاهلية يقتل بعضكم بعضا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ،

يعني برحمته إخوانا في الإسلام وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ، يقول

للمشركين : الميت منكم في النار ، والحي منكم على حرف النار ، إن مات دخل النار ،

 فأنقذكم منها ، يعني من الشرك إلى الإيمان كذلك ، يعني هكذا يبين اللّه

لكم ءاياته ، يعني علاماته في هذه النعمة ، أعداء في الجاهلية ، إخوانا في الإسلام ،

 لعلكم ، لكي تهتدون [ آية : ١٠٣ ] ، فتعرفوا علاماته في هذه النعمة .

فلما سمع القوم القرآن من النبي صلى اللّه عليه وسلم تحاجزوا ، ثم عانق بعضهم بعضا ، وتناول بخدود

بعض بالتقبيل والالتزام ، يقول جابر بن عبد اللّه ، وهو في القوم : لقد اطلع إلينا رسول

اللّه صلى اللّه عليه وسلم وما أحد هو أكره طلعة إلينا منه لما كنا هممنا به ، فلما انتهى إليهم النبي صلى اللّه عليه وسلم ،

قال : اتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم ،

﴿ ١٠٣