١١٠

آل عمران : ١١٠ كنتم خير أمة . . . . .

قوله سبحانه : كنتم خير أمة أخرجت للناس ، يعني خير الناس للناس ، وذلك أن

مالك بن الضيف ، ووهب بن يهوذا قالا لعبد اللّه بن مسعود ، ومعاذ بن جبل ، وسالم

مولى أبي حنيفة : إن ديننا خير مما تدعونا إليه ، فأنزل اللّه عز وجل فيهم : كنتم خير أمة أخرجت للناس في زمانكم كما فضل بنى إسرائيل في ومانهم تأمرون

الناس بالمعروف ، يعني بالإيمان وتنهون عن المنكر وتؤمنون بتوحيد

 باللّه وتنهوهم عن الظلم وأنتم خير الناس للناس ، وغيركم من أهل الأديان لا

يأمرون أنفسهم ولا غيرهم بالمعروف ، ولا ينهونهم عن المنكر ، ثم قال : ولو آمن ، يعني ولو صدق أهل الكتاب ، يعني اليهود بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وما جاء به

من الحق لكان خيرا لهم من الكفر ، ثم قال : منهم المؤمنون ، يعني عبد

اللّه بن سلام وأصحابه وأكثرهم الفاسقون [ آية : ١١٠ ] ، يعني العاصين ، يعني

اليهود .

﴿ ١١٠