١٣٦آل عمران : ١٣٦ أولئك جزاؤهم مغفرة . . . . . فمن استغفر ف أولئك جزاؤهم مغفرة لذنوبهم من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، يعني مقيمين في الجنان لا يموتون ونعم أجر العاملين [ آية : ١٣٦ ] ، يعني التائبين من الذنوب ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ ظلمت نفسك ، فاستغفر اللّه وتب إليه ′ ، فاستغفر الرجل ، واستغفر له النبي صلى اللّه عليه وسلم ، نزلت هذه الآية في عمر بن قيس ، ويكنى أبا مقبل ، وذلك حين أقبل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وقد صدمه حائط ، وإذا الدم يسيل على وجهه عقوبة لما فعل ، فانتهى إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فأذن بلال بالصلاة ، صلاة الأولى ، فسأل أبو مقبل النبي صلى اللّه عليه وسلم ما توبته ، فلم يجبه ، ودخل المسجد وصلى الأولى ، ودخل أبو مقبل وصلى معه ، فنزل جبريل ، عليه السلام ، بتوبته وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات ، يعني الصلوات الخمس يذهبن السيئات [ هود : ١١٤ ] ، يعني الذنوب التي لم تختم بالنار ، وليس عليه حد في الزنا وما بين الحدين فهو اللمم ، والصلوات الخمس تكفر هذه الذنوب ، وكان ذنب أبي مقبل من هذه الذنوب ، فلما صلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال لأبي مقبل : ′ أما توضأت قبل أن تأتينا ؟ ′ ، قال : بلى ، قال : ′ أما شهدت معنا الصلاة ؟ ′ ، قال : بلى ، قال : ′ فإن الصلاة قد كفرت ذنبك ′ ، وقرأ النبي صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية . |
﴿ ١٣٦ ﴾