١٥٣

آل عمران : ١٥٣ إذ تصعدون ولا . . . . .

 إذ تصعدون من الوادي إلى أحد ولا تلوون على أحد ، يعني

بأحد النبي صلى اللّه عليه وسلم والرسول يدعوكم في أخراكم ، يعني يناديكم من ورائكم :

يا معشر المؤمنين ، أنا رسول اللّه ، ثم قال : فأثابكم غما بغم ، وذلك أنهم

كانوا يذكرون فيما بينهم بعد الهزيمة ما فاتهم من الفتح والغنيمة ، وما أصابهم بعد ذلك

من المشركين ، وقتل إخوانهم ، فهذا الغم الأول ، والغم الآخر إشراف خالد بن الوليد

عليهم من الشعب في الخيل ، فلما أن عاينوه ذعرهم ذلك وأنساهم ما كانوا فيه من الغم

الأول والحزن ، فذلك قوله سبحانه : لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من

الفتح والغنيمة ولا ما أصابكم من القتل والهزيمة واللّه خبير بما تعملون [ آية : ١٥٣ ] .

﴿ ١٥٣