١٦٩آل عمران : ١٦٩ ولا تحسبن الذين . . . . . ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اللّه ، يعني قتلى بدر من قتل من المسلمين يومئذ وهم أربعة عشر رجلا ، ستة من المهاجرين ، مهجع بن عبد اللّه مولى عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر : ′ سيد شهداء أمتي مهجع ′ ، وهو أول قتيل قتل يوم بدر ، رضي اللّه عنه ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي ، وعمير بن أبي وقاص بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، وذو الشماليل عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن نضلة بن عبد عمرو القيساني ، وعقيل بن بكير ، وصفوان ابن بيضاء ، رضي اللّه عنهم ، وثمانية من الأنصار : حارثة بن سراقة ، ويزيد بن الحارث بن جشم ، ومعوذ بن الحارث ، وعوف بن الحارث بن رفاعة ابنا عفراء ، الاسم اسم أمهما عفراء ، ورافع بن المعلى ، وسعد بن حنتمة ، وعمرو بن الحمام بن الجموح ، ومبشر بن عبد المنذر . فقال رجل : يا ليتنا نعلم ما لقي إخواننا الذين قتلوا ببدر ، فأنزل اللّه تعالى : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اللّه ، يعني قتلى بدر أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون [ آية : ١٦٩ ] الثمار في الجنة ، وذلك أن اللّه تعالى جعل أرواح الشهداء طيرا خضرا ترعى في الجنة ، لها قناديل معلقة بالعرش تأوى إلى قناديلها ، فاطلع اللّه عز وجل عليهم ، فقال سبحانه : هل تستزيدوني شيئا فأزيدكم ؟ أولسنا نسرح في الجنة حيث تشاء ؟ ثم اطلع عليهم أخرى ، فقال سبحانه : هل تستزيدوني شيئا فأزيدكم ؟ ثم اطلع الثالثة ، فقال سبحانه : هل تستزيدوني شيئاً فأزيدكم ؟ ربنا ، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك مرة أخرى لما نرى من كرامتك إيانا ، ثم قالوا فيما بينهم : ليت إخواننا الذين في دار الدنيا يعلمون ما نحن فيه من الكرامة والخير والرزق ، فإن شهدوا قتالا سارعوا بأنفسهم إلى الشهادة ، فسمع اللّه عز وجل كلامهم ، فأوحى إليهم : أني منزل على نبيكم ومخبر إخوانكم بما أنتم فيه ، فاستبشروا بذلك ، فأنزل اللّه عز وجل يحبب الشهادة إلى المؤمنين : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون من الثمار . |
﴿ ١٦٩ ﴾