١٩٥

آل عمران : ١٩٥ فاستجاب لهم ربهم . . . . .

فأخبر اللّه عز وجل بفعلهم وبما أجابهم ، وأنجز اللّه عز وجل لهم موعوده ، فذلك قوله

سبحانه : فاستجاب لهم ربهم ، فقال : أني لا أضيع عمل عامل منكم في الخير ،

 من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا إلى المدينة وأخرجوا من ديارهم ، وذلك أن كفار مكة أخرجوا مؤمنيهم من مكة ، قال سبحانه : وأوذوا في سبيلي ، يعني في سبيل دين الإسلام وقاتلوا المشركين وقاتلوا لأكفرن

عنهم ، يعني لأمحون عنهم سيئاتهم ، يعني خطاياهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ، يعني بجنات البساتين ، ذلك الذي ذكر كان ثوابا من عند اللّه واللّه عنده حسن الثواب [ آية : ١٩٥ ] ، يعني الجنة ، نزلت في أم سلمة أم المؤمنين ،

رضى اللّه عنها ، ابنة أبي أمية المخزومي حين قالت : ما لنا معشر النساء عند اللّه خير ،

وما يذكرنا بشيء ففيها نزلت : إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات [ الأحزاب : ٣٥ ] في الأحزاب إلى آخر الآية ، فأشرك اللّه عز وجل

الرجال مع النساء في الثواب كما شاركن الرجال في الأعمال الصالحة في الدنيا .

﴿ ١٩٥