٢٥

النساء : ٢٥ ومن لم يستطع . . . . .

ثم إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن المتعة بعد نزول هذه الآية مرارا ، واللّه تعالى يقول :

 وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا [ الحشر : ٧ ] ، قال سبحانه :

 ومن لم يستطع منكم طولا ، يقول : من لم يجد منكم سعة من المال أن ينكح

المحصنات المؤمنات ، يعني الحرائر ، فليتزوج من الإماء فمن ما ملكت

أيمانكم ، يعني الولائد ، فتزوجوا من فتياتكم المؤمنات ، يعني الولائد ، ثم قال

سبحانه : واللّه أعلم بإيمانكم من غيره ، فيكره للعبد المسلم أن يتزوج وليدة من

أهل الكتاب ؛ لأن ولده يصير عبدا ، فإن تزوجها وولدت له ، فإنه يشتري من سيده

رضى أو كره ، ويسعى في ثمنه بعضكم من بعض يتزوج هذا وليدة هذا ، وهذا وليدة هذا .

قال سبحانه : فانكحوهن بإذن أهلهن ، يقول : تزوجوا الولائد بإذن أربابهن ،

 وآتوهن أجورهن ، يقول : وأعطوهن مهورهن بالمعروف محصنات عفائف

لفروجهن غير مسافحات غير معلنات بالزنا ولا متخذات أخدان ، يعني

أخلاء في السر ، فيزني بها سرا فإذا أحصن ، يعني أسلمن فإذا أتين

بفاحشة ، يقول : فإن جئن بالزنا فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ، يعني خمسين جلدة ، نصف ما على الحرة إذا زنت ذلك التزويج

للولائد لمن خشي العنت منكم ، يعني الإثم في دينه ، وهو الزنا وأن ،

يعني ولئن تصبروا عن تزويج الأمة خير لكم من تزويجهن واللّه غفور

لتزويجه الأمة رحيم [ آية : ٢٥ ] به حين رخص له في تزويجها إذا لم يجد طولا ،

يعني سعة في تزويج الحرة .

﴿ ٢٥