٤٦النساء : ٤٦ من الذين هادوا . . . . . من الذين هادوا ، يعني اليهود يحرفون الكلم عن مواضعه ، يعني بالتحريف نعت محمد صلى اللّه عليه وسلم ، عن مواضعه ، عن بيانه في التوراة ، ليا بألسنتهم ، ويقولون للنبي صلى اللّه عليه وسلم سمعنا قولك وعصينا أمرك ، فلا تطيعك ، واسمع منا يا محمد تحدثك غير مسمع منك قولك يا محمد ، غير مقبول ما تقزل وراعنا ، يعني ارعنا سمعك ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ، يعني دين الإسلام ، يقولون : إن دين محمد ليس بشيء ، ولكن الذي نحن عليه هو الدين . يقول اللّه عز وجل : ولو أنهم قالوا سمعنا قولك وأطعنا أمرك واسمع منا وانظرنا حتى نحدثك يا محمد لكان خيرا لهم من التحريف والطعن في الدين ومن راعنا وأقوم ، يعني وأصوب من قولهم الذي قالوا ولكن لعنهم اللّه بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا [ آية : ٤٦ ] ، والقليل الذي آمنوا به ، إذ يعلمون أن اللّه ربهم ، وهو خالقهم ورازقهم ، ويكفرون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وبما جاء به ، نزلت في رفاعة بن زيد بن السائب ، ومالك بن الضيف ، وكعب بن أسيد ، كلهم يهود ، مثلها في آخر السورة . |
﴿ ٤٦ ﴾