٥٤

النساء : ٥٤ أم يحسدون الناس . . . . .

 أم يحسدون الناس ، يعني النبي صلى اللّه عليه وسلم وحده على ما آتاهم اللّه من فضله ،

يعني ما أعطاهم من فضله ، وذلك أن اليهود   انظروا إلى هذا الذي لا يشبع من

الطعام ، ما له هم إلا النساء ، يعنون النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فحسدوه على النبوة وعلى كثرة النساء ،

ولو كان نبيا ما رغب في النساء ، يقول اللّه عز وجل : فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ، يعني النبوة وآتيناهم ملكا عظيما [ آية : ٥٤ ] ، وكان يوسف منهم

على مصر ، وداود وسليمان منهم ، وكان لداود تسعة وتسعون امرأة ، وكان لسليمان

ثلاثمائة امرأة حرة ، وسبعمائة سرية ، فكيف تذكرون محمدا في تسع نسوة ، ولا تذكرون

داود وسليمان ، عليهما السلام ، فكان هؤلاء أكثر نساء ، وأكثر ملكا من محمد صلى اللّه عليه وسلم .

ومحمد أيضا من آل إبراهيم ، وكان إبراهيم ولوطا ، وإسحاق ، وإسماعيل ، ويعقوب ،

عليهم السلام ، يعملون بما في صحف إبراهيم ،

﴿ ٥٤