٩٠

النساء : ٩٠ إلا الذين يصلون . . . . .

ثم استثنى ، فقال : إلا الذين يصلون ، يعني التسعة المرتدين إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق ، يعني عهد خزاعة وبني خزيمة ، وفيهم نزلت : إلا الذين عاهدتم من المشركين [ التوبة : ٤ ] ، إن وصل هؤلاء التسعة إلى أهل عهدكم وهم خزاعة ، منهم :

هلال بن عويمر الأسلمى ، وسراقة بن مالك بن جشم ، وبنو مدلج ، وبنو جذيمة ، وهما

حيان بن كنانة ، فلا تقتلوا التسعة ؛ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم صالح هؤلاء على أن من يأتيهم من

المسلمين فهو آمن ، يقول : إن وصل هؤلاء وغيرهم إلى أهل عهدكم ، فإن لهم مثل الذي

لحلفائهم .

ثم قال عز وجل : أو جاءوكم ، يعني بني جذيمة حصرت صدورهم ، يعني

ضيقة قلوبهم إن يقاتلوكم ، يعني ضاقت قلوبهم أن يقتالوكم أو يقاتلوا قومهم من التسعة ، ثم قال : ولو شاء اللّه لسلطهم عليكم فلقاتلوكم ، يخوف

المؤمنين ، ثم قال : فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم ، يعني الصلح ، يعني

هلالا وقومه حزاعة فما جعل اللّه لكم عليهم سبيلا [ آية : ٩٠ ] في قتالهم .

﴿ ٩٠