٩٧

النساء : ٩٧ إن الذين توفاهم . . . . .

 إن الذين توفاهم الملائكة ، يعني

ملك الموت وحده ظالمي أنفسهم ، وذلك أنه كان نفر أسلموا بمكة مع النبي صلى اللّه عليه وسلم ،

منهم الوليد بن الوليد بن المغيرة ، وقيس بن الوليد بن المغيرة ، وأبو قيس بن الفاطه بن

المغيرة ، والوليد بن عقبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وعمرو بن أمية بن سفيان بن أمية بن

عبد شمس ، والعلاء بن أمية بن خلف الجمحي .

ثم إنهم أقاموا عن الهجرة ، وخرجوا مع المشركين إلى قتال بدر ، فلما رأوا قلة

المؤمنين شكوا في النبي صلى اللّه عليه وسلم ، و  غر هؤلاء دينهم ، وكان بعضهم نافق بمكة ، فلما

قتل هؤلاء ببدر قالوا ، أي قالت الملائكة لهم ، وهو ملك الموت وحده : فيم كنتم ؟ يقول : في أي شيء كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض ، يعني كنا مقهورين

بأرض مكة لا نطيق أن نظهر الإيمان قالوا ، أي قالت الملائكة لهم ألم تكن أرض اللّه واسعة من الضيق ، يعني أرض اللّه المدينة فتهاجروا فيها ، يعني إليها ، ثم انقطع

الكلام ، فقال عز وجل : فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا [ آية : ٩٧ ] ، يعني وبئس

المصير صاروا .

﴿ ٩٧