١٠٠

النساء : ١٠٠ ومن يهاجر في . . . . .

فقال ابن عباس ، رضي اللّه عنه ، أنا يومئذ من الولدان ، وامي من النساء ، فبعث النبي

 صلى اللّه عليه وسلم بهذه الآية إلى مسلمي مكة ، فقال جندب بن حمزة الليثي ، ثم الجندعي لبنيه :

احملوني فإني لست من المستضعفين ، وإني لهاد بالطريق ولو مت لنزلت في الآية ، وكان

شيخا كبيرا ، فحمله بنوه على سريره متوجها إلى المدينة ، فمات بالتنعيم ، فبلغ أصحاب

النبي صلى اللّه عليه وسلم موته ، ف  لو لحق بنا لأتم اللّه أجره ، فأراد اللّه عز وجل أن يعلمهم أنه لا

يخيب من التمس رضاه ، فأنزل اللّه عز وجل : ومن يهاجر في سبيل اللّه ، يعني في

طاعة اللّه إلى المدينة يجد في الأرض مراغما كثيرا ، يعني متحولا عن الكفر وسعه

في الرزق ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على اللّه وكان اللّه غفورا رحيما [ آية : ١٠٠ ] .

﴿ ١٠٠