١١٦النساء : ١١٦ إن اللّه لا . . . . . فلما قدم طعمة مكة ، نزل على الحجاج بن علاط السلمى ، فأحسن نزله ، فبلغه أن في بيته ذهبا ، فلما كان من الليل خرج فنقب حائط البيت ، وأراد أن يأخذ الذهب وفي البيت مسوك يابسة مسوك الشاء قد أصابها حر الشمس ولم تدبغ ، فلما دخل البيت من النقب وطئ المسوك ، فسمعوا قعقعة المسوك في صدره عند النقب ، وأحاطوا بالبيت ، ونادوه : اخرج فإنا قد أحطنا بالبيت ، فلما خرج إذا هم بضيفهم طعمة ، فأراد أهل مكة أن يرجموه فاستحيا الحجاج لضيفه ، وكانوا يكرمون الضيف فأهزوه وشتموه ، فخرج من مكة ، فلحق بحرة بني سليم يعبد صنمهم ، ويصنع ما يصنعون حتى مات على الشرك ، فأنزل اللّه عز وجل فيه : إن اللّه لا يغفر أن يشرك به ، يعني يعدل به ، فيموت عليه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، يعني ما دون الشرك لمن يشاء ، فمشيئته لأهل التوحيد ومن يشرك باللّه فقد ضل عن الهدى ضلالا بعيدا [ آية : ١١٦ ] . |
﴿ ١١٦ ﴾