١١٧

النساء : ١١٧ إن يدعون من . . . . .

ثم إن أبا مليك عاش حتى استخلف عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، فحلف باللّه

لعمر ، رضي اللّه عنه ، لا يولى راجعاً ، فلما كان يوم القادسية انهزم المشركون إلى الفرات

وجاءت أساورة كسرى ، فهزموا المسلمين إلى قريب من الجيش ، فثبت أبو مليك حتى

قتل ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، فقال أبو مليك : صدق اللّه وعده :

 إن يدعون من دونه إلا إناثا ، يعني أوثانا ، يعني أمواتا اللات والعزى ، وهي

الأوثان لا تحرك ولا تضر ولا تنفع ، فهي ميتة وإن يدعون ، يعني وما يعبدون

من دونه إلا شيطانا ، يعني إبليس ، زين لهم إبليس طاعته في عبادة الأوثان

 مريدا [ آية : ١١٧ ] ، يعني عاتيا تمرد على ربه عز وجل في المعصية ،

﴿ ١١٧