٨٢المائدة : ٨٢ لتجدن أشد الناس . . . . . لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ، كان اليهود يعاونون مشركي العرب على قتال النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ويأمرونهم بالمسير إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، والذين أشركوا ، يعني مشركي العرب أيضا ، كانوا شديدي العداوة للنبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه ، رضى اللّه عنهم ولتجدن أقربهم مودة ، وليس يعني في الحب ، ولكن يعني في سرعة الإجابة للإيمان للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ، وكانوا في قرية تسمى ناصرة ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا ، يعني متعبدين أصحاب الصوامع وأنهم لا يستكبرون [ آية : ٨٢ ] ، يعني لا يتكبرون عن الإيمان . نزلت في أربعين رجلا من مؤمني أهل الإنجيل ، منهم اثنان وثلاثون رجلا قدموا من أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب ، رضى اللّه عنه ، وثمانية نفر قدموا من الشام معهم بحيري الراهب ، وأبرهة ، والأشرف ، ودريس ، وتمام ، وقسيم ، ودريد ، وأيمن ، والقسيسون الذين يحلقون أواسط رءوسهم ، وذلك أنهم حين سمعوا القرآن من النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ما أشبه هذا بالذي كنا نتحدث به عن عيسى ابن مريم صلى اللّه عليه وسلم ، فبكوا وصدقوا باللّه عز وجل ورسله ، فنزلت فيهم : |
﴿ ٨٢ ﴾