سورة الأنعام

مقدمات

مكية كلها ، إلا هذه الآيات ، نزلت بالمدينة ، ونزلت ليلا وهي خمس وستون ومائة آية كوفى والآيات المدنية هي : قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى قوله لعلكم تعقلون [ الآيات ١٥١ - ١٥٣ ] ، وهي الآيات المحكمات .

و

قوله : وما قدروا اللّه حق قدره [ آية : ٩١ ] إلى آخر الآية .

و

قوله : ومن أظلم ممن افترى على اللّه كذبا أو قال أوحي إلي [ أآية : ٩٣ ] ، نزلت في مسيلمة ومن قال سأنزل مثل ما أنزل اللّه [ آية : ٩٣ ] ، نزلت في عهد عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح .

و

قوله : ولو ترى إذ الطالمون في غمرات الموت . . . [ آية : ٩٣ ] .

و

قوله : والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق [ آية : ١١٤ ] الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه [ آية : ٢٠ ] .

هذه الآيات مدنيات ، وسائرها مكى ، نزل بها جبريل ، عليه السلام ، ومعه سبعون ألف ملك ، طبقوا ما بين السماء والأرض ، لهم زجل بالتسبيح والتمجيد والتحميد ، حتى

كادت الأرض أن ترتج ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : سبحان اللّه العظيم وبحمده ، وخر النبي ساجدا ، فيها خصومة مشركي العرب وأهل الكتاب ، وذلك أن قريشا قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم :

من ربك ؟ فقال : ربي الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، ف  أنت كذاب ، ما اختصك اللّه بشيء ، وما انت عليه بأكرم منا ، فأنزل اللّه عز وجل :

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

الأنعام : ١ الحمد للّه الذي . . . . .

 الحمد للّه ، فحمد نفسه ودل بصنعه على توحيده الذي خلق السماوات والأرض ، لم يخلقهما باطلا ، خلقهما لأمر هو كائن وجعل الظلمات والنور ، يعني

الليل والنهار ، ثم رجع إلى أهل مكة ، فقال : ثم الذين كفروا من أهل مكة ،

 بربهم يعدلون [ آية : ١ ] ، يعني يشركون .

﴿ ١