بسم اللّه الرحمن الرحيم

 سورة الأنفال

١ مدنية كلها ، غير آية واحدة : وإذ يمكر بك الذين كفروا [ الآية : ٣٠ ] الآية ١ وهي خمس وسبعون آية كوفية

 بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

الأنفال : ١ يسألونك عن الأنفال . . . . .

 يَسئلُونكَ عن الأنفال ، وذلك أن رسول اللّه [ صلى اللّه عليه وسلم ] ، قال يوم بدر : إن اللّه وعدني

النصر أو الغنيمة ، فمن قتل قتيلاً ، أو أسر أسيراً ، فله من عسكرهم كذا وكذا ، إن شاء اللّه ، ومن جاء برأس ، فله غرة ، فلما تواقعوا انهزم المشركون وأتباعهم سرعان الناس ،

فجاءوا بسبعين أسيراً ، وقتلوا سبعين رجلاً ، فقال أبو اليسر الأنصاري : أعطنا ما وعدتنا

من الغنيمة ، وكان قتل رجلين ، وأسر رجلين ، العباس بن عبد المطلب ، وأبا عزة ابن عمير بن هشام بن عبد الدار ، وكان معه لواء المشركين يوم بدر ، قال سعد بن عبادة الأنصاري ، من بنى ساعدة ، للنبي صلى اللّه عليه وسلم : ما منعنا أن نطلب المشركين كما طلب هؤلاء

زهادة في الآخرة ، ولا جبناً عن العدو ، ولكن خفنا أن نعرى صفك ، فتعطف عليك خيل المشركين ، رجالنهم ، فتصاب بمصيبة ، فإن تعط هؤلاء ما ذكرت لهم ، لم يبق لسائر أصحابك كبير شيء ، فأنزل اللّه عز وجل : يَسئلُونكَ عن الأنفال ، يعني النافلة التي وعدتهم ، يعني أبا اليسر ، اسمه كعب بن عمرو الأنصاري ، من بنى سلمة بن جشم ابن مالك ، ومالك بن دخشم الأنصاري ، من بنى عوف بن الخزرج .

فأنزل اللّه عز وجل : قل لهم يا محمد : الأنفال للّه والرسول فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم ، يقول : ليرد بعضكم على بعض الغنيمة وأطيعوا اللّه ورسوله في أمر الصلح إن كنتم مؤمنين [ آية : ١ ] ، يعنى مصدقين بالتوحيد ، فأصلحوا .

﴿ ١