٦٥

التوبة : ٦٥ ولئن سألتهم ليقولن . . . . .

 ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ، وذلك حين انصرف

النبي صلى اللّه عليه وسلم من غزاة تبوك إلى المدينة ، وبين يديه هؤلاء النفر الأربعة يسيرون ، ويقولون : إن

محمداً يقول إنه نزل في إخواننا الذين تخلفوا في المدينة كذا وكذا ، وهم يضحكون

ويستهزءون ، فأتاه جبريل ، فأخبره بقولهم ، فبعث النبي صلى اللّه عليه وسلم عمار بن ياسر ، وأخبر النبي

 صلى اللّه عليه وسلم عماراً أنهم يستهزءون ويضحكون من كتاب اللّه ورسوله صلى اللّه عليه وسلم ، وإنك إذا سألتهم

ليقولن لك : إنما كنا نخوض ونلعب فيما يخوض في الركب إذا ساروا ، قال :

فأدركهم قبل أن يحترقوا فأدركهم ، فقال : ما تقولون ؟   فيما يخوض فيه الركب إذا

ساروا ، قال عمار : صد اللّه ورسوله ، وبلغ الرسول ، عليه السلام ، عليكم غضب اللّه ،

هلكتم أهلككم اللّه .

ثم انصرف إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فجاء القوم إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم يعتذرون إليه ، فقال المخشن :

كنت أسايرهم والذي أنزل عليك الكتاب ما تكلمت بشيء مما قالوا ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ،

ولم ينههم عن شيء مما قالوا ، وقبل العذر ، فأنزل اللّه عز وجل : ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ، يعنى ونتلهى قل يا محمد أباللّه وءايتهِ

ورسوله كُنتم تستهزءون [ آية : ٦٥ ] ، استهزءوا باللّه لأنهما من اللّه عز وجل .

﴿ ٦٥