١٠٢التوبة : ١٠٢ وآخرون اعترفوا بذنوبهم . . . . . وءاخرونَ اعترفُواْ بِذُنُوبِهِم خَلطُواْ عَمَلاً صَالحاً ، يعنى غزاة قبل غزاة تبوك مع النبي صلى اللّه عليه وسلم وءاخَرَ سَيئاً تخلفهم عن غزاة تبوك ، نزلت في أبي لبابة ، اسمه مروان بن عبد المنذر ، وأوس بن حزام ، ووديعة بن ثعلبة ، كلهم من الأنصار ، وذلك حين بلغهم أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قد أقبل راجعاً من غزاة تبوك ، وبلغهم ما أنزل اللّه عز وجل في المتخلفين ، أوثقوا أنفسهم هؤلاء الثلاثة إلى سواري المسجد ، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا قدم من غزاة صلى في المسجد ركعتين قبل أن يدخل إلى أهله ، وإذا خرج إلى غزاة صلى ركعتين ، فلما رآهم موثقين ، سأل عنهم ، قيل : هذا أبو لبابة وأصحابه ، ندموا على التخلف ، وأقسموا ألا يحلوا أنفسهم حتى يحلهم النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ وأنا أحلف لا أطلق عنهم حتى أومر ، ولا أعذرهم حتى يعذرهم اللّه عز وجل ′ ، فأنزل اللّه في أبي لبابة وأصحابه : وَءاخرُونَ اعترفُواْ بِذنُوبِهم خَلطُوا عَملاً صَلحاً ، يعنى غزوتهم قبل ذلك وَءاخَرَ سيئاً ، يعنى تخلفهم بغير إذن عسى اللّه أن يتوب عليهم إن اللّه غفور لتخلفهم ، رحيم [ آية : ١٠٢ ] بهم . |
﴿ ١٠٢ ﴾