١٠٨التوبة : ١٠٨ لا تقم فيه . . . . . لا تقم فيه أبدا ، يعنى في مسجد المنافقين إلى الصلاة أبداً ، كان النبي [ صلى اللّه عليه وسلم ] لا يصلي فيه ، ولا يمر عليه ، ويأخذ غير ذلك الطريق ، وكان قبل ذلك يصلي فيه ، ثم قال : لمسجد يعني مسجد قباء ، وهو أول مسجد بني بالمدينة أسس ، يعني بني على التقوى من أول يوم ، يعنى أول مرة أحق أن تقوم فيه إلى الصلاة ؛ لأنه كان بني من قبل مسجد المنافقين ، ثم قال : فيه رجال ، يعنى في مسجد قباء ، يحبون أن يتطهروا ، من الأحداث والجنابة واللّه يحب المطهرين [ آية : ١٠٨ ] ، نزلت في الأنصار . فلما نزلت هذه الآية ، انطلق النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى قام على باب مسجد قباء ، وفيه المهاجرون والأنصار ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لأهل المسجد : ′ أمؤمنون أنتم ؟ ′ فسكتوا فلم يجيبوه ، ثم قال ثانية : ′ أمؤمنون أنتم ؟ ′ ، قال عمر بن الخطاب : نعم ، فقال النبي [ صلى اللّه عليه وسلم ] ′ أتؤمنون بالقضاء ؟ ′ قال عمر : نعم ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ أتصبرون على البلاء ؟ ′ ، قال عمر : نعم ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ أتشكرون على الرخاء ؟ ′ ، فقال عمر : نعم ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ أنتم مؤمنون ورب الكعبة ′ ، وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم للأنصار : ′ إن اللّه عز وجل قد أثنى عليكم في أمر الطهور ، فماذا تصنعون ؟ ′ ، نمر الماء على أثر البول والغائط ، فقرأ النبي صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية : فيه رجال يحبون أن يتطهروا واللّه يحب المطهرين ، ثم إن مجمع بن حارثة حسن إسلامه ، فبعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة يعلمهم القرآن ، وهو علم عبد اللّه بن مسعود ، لقنه القرآن . |
﴿ ١٠٨ ﴾