١١٥

التوبة : ١١٥ وما كان اللّه . . . . .

 وما كان اللّه ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ،

وذلك أن اللّه أنزل فرائض ، فعمل بها المؤمنون ، ثم أنزل بعدما نسخ به الأمر الأول

فحولهم إليه ، وقد غاب أناس لم يبلغهم ذلك ، فيعملوا بالناسخ بعد النسخ ، وذكروا ذلك

للنبي صلى اللّه عليه وسلم ، ف  يا نبي اللّه ، كنا عندك والخمر حلال ، والقبلة إلى بيت المقدس ، ثم غبنا

عنك ، فحولت القبلة ولم نشعر بها ، فصلينا إليها بعد التحويل والتحريم ، و  ما ترى

يا رسول اللّه ، فأنزل اللّه عز وجل : وما كان اللّه ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون المعاصي ، يقول : ما كان اللّه ليترك قوماً حتى يبين لهم ما يتقون

حين رجعوا من الغيبة ، وما يتقون من المعاصي إن اللّه بكل شيء عليم [ آية : ١١٥ ]

من أمرهم بنسخ ما يشاء من القرآن ، فيجعله منسوخاً ويقر ما يشاء فلا ينسخه .

﴿ ١١٥