١١يونس : ١١ ولو يعجل اللّه . . . . . ولو يعجل اللّه للناس الشر استعجالهم بالخير ، وذلك حين قال النضر بن الحارث : فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم [ الأنفال : ٣٢ ] فيصيبنا ، فأنزل اللّه عز وجل : ولو يعجل اللّه للناس الشر استعجالهم بالخير ، إذا أرادوه فأصابوه ، يقول اللّه : ولو استجيب لهم في الشر ، كما يحبون أن يستجاب لهم في الخير لقضي إليهم أجلهم في الدنيا بالهلاك إذا فنذر الذين لا يرجون لقاءنا ، فنذرهم لا يخرجون أبداً ، فذلك قوله : في طغيانهم يعمهون [ آية : ١١ ] ، يعنى في ضلالتهم يترددون لا يخرجون منها إلا أن يخرجهم اللّه عز وجل . وأيضاً ولو يعجل اللّه للناس ، يقول : ابن آدم يدعو لنفسه بالخير ، ويحب أن يعجل اللّه ذلك ، ويدعو على نفسه بالشر ، يقول : اللّهم إن كنت صادقاً فافعل كذا وكذا ، فلو يجعل اللّه ذلك لقضي إليهم أجلهم ، يعنى العذاب فنذر ، يعنى فنترك الذين لا يرجون لقاءنا ، يعنى لا يخشون لقاءنا في طغيانهم يعمهون ، يعنى في ضلالتهم يترددون لا يخرجون منها . |
﴿ ١١ ﴾